256

আরব ভাষায় অমলির বই

كتاب الأمالي في لغة العرب

প্রকাশক

دار الكتب المصرية

সংস্করণ

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٣٤٤ هـ - ١٩٢٦م

فإن ترد عرض الدنيا بمنقصتي ... فإن ذلك مما ليس يشجيني
ولا يرى فِي غير الصبر منقصةٌ ... وما سواه الله فإن الله يكفيني
لولا أواصر قربي لست نحفظها ... ورهبة الله فِي مولىً يعاديني
إذًا بريتك بريًا لا انجبار له ... إني رأيتك لا تنفك تبريني
إن الذي يقبض الدنيا ويبسطها ... إن كان أغناك عني سوف يغنيني
ألله يعلمني والله يعلمكم ... والله يجزيكم عني ويجزيني
ماذا عَلَى وإن كنتم ذوي رحمي ... ألا أحبكم إذ لم تحبوني
لو تشربون دمي لم يرو شاربكم ... ولا دماؤكم جمعًا ترويني
ولي ابن عم لو أن الناس فِي كبدٍ ... لظلّ محتجرًا بالنبل يرميني
يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حيث تقول الهامة أسقونى
عني إليك فما أمي براعية ... ترعى المخاض ولا رأيي بمغبون
إني أبيٌّ أبيٌّ ذو محافظة ... وابن أبيٍّ أبيٍّ من أبيين
لا يخرج القسر من غير مأبيةٍ ... ولا ألين لمن لا يبتغي ليني
عفٌّ ندودٌ إذا ما خفت من بلدٍ ... هونًا فلست بوقافٍ عَلَى الهون
كل امرئ صائر يومًا لشيمته ... وإن تخلّق أخلاقًا إِلَى حين
والله لو كرهت كفي مصاحبتي ... لقلت إذ كرهت قربي لها بيني
وغني لعمرك ما بابي بذي غلقٍ ... عَنِ الصديق ولا خيري بممنون
وما لساني عَلَى الأدنى بمنطلق ... بالمنكرات ولا فتكي بمأمون
عندي خلائق أقوام ذوي حسبٍ ... وآخرين كثير كلهم دوني
وأنتم معشرٌ زيدٌ عَلَى مائة ... فأجمعوا أمركم طرًا فكيدوني
فإن علمتم سبيل الرشد فانطلقوا ... وإن جهلتم سبيل الرشد فأتوني
يا ربّ ثوب حواشيه كأوسطه ... لا عيب فِي الثوب من حسن ومن ولين

1 / 256