عَنِ الْأَصْمَعِي قَالَ كَانَ الْأَحْوَص بْن مُحَمَّد يشبب بنساء الْأَشْرَاف فَشكى ذَلِك إِلَى عمر بْن عَبْد الْعَزِيز فنفاه إِلَى قَرْيَة من قرى الْيمن قَالَ وَلما قَالَ الْأَحْوَص:
أدور وَلَوْلَا أَن أرى أم جَعْفَر ... بأبياتكم مَا درت حَيْثُ أدور
وَمَا كنت زوارا وَلَكِن ذَا الْهوى ... إِذا لم يزر لَا بُد أَن سيزور
لقد منعت معروفها أم جَعْفَر ... وَإِنِّي إِلَى معروفها لفقير
جَاءَت أم جَعْفَر بِكِتَاب حق على الْأَحْوَص بدين حَال فقبضت عَلَيْهِ وَجعلت تطالبه بِالدّينِ الْمَذْكُور فِي الْكتاب وَهُوَ يحلف بِاللَّه إِنَّه مَا يعرفهَا وَلَا رَآهَا قطّ قَالَت لَهُ: يَا فَاسق فَأَنا أم جَعْفَر فَلم تذكرني فِي شعرك وَلم ترني قطّ؟ أنشدنا أَبُو الْحسن الْأَخْفَش قَالَ أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب النَّحْوِيّ قَالَ أنشدنا ابْن الْأَعرَابِي لحسين بن مطير الْأَسدي: