وأبو قتادة هو الحارث بن ربيع بن بلذمة الأنصاري السلمي الذي له صحبة، قلت: وأخرجه الطيالسي في مسنده عن هشام عن قتادة عن غيلان وفيه: إني لأحتسب على الله أن يكفر السنة، وأخرجه ابن ماجة في سننه من حديث قتادة بن النعمان، ولفظه إني لأحتسب على الله أن يكفر التي بعده، وأخرجه الطبراني في المعجم الصغير والبزار في مسنده عن أبي سعيد الخدري من صام يوم عاشوراء غفر له سنة، وروى الطبراني في المعجم الصغير عن ابن عباس من صام يوما في المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما وهو غريب وإسناده لا بأس به وبالسند إلى أبي طاهر أنشد لنفسه
وأظب على جمع الأمالي جاهدا من الحفاظ والفضلاء
فأجل أنواع السماع بأسرها ما يكتب الإنسان في الإملاء
٨- إملاء آخر يوم عاشوراء،وعاشوراء فيه لغات المد والقصر وعاشوراء بالمد والقصر والعاشور والثانية شاذة، قال أبو رويد في الجمهورة ليس لهم فاعولا إلا عاشورا واستدركت عليه ألفاظ ستة السارورا والضارورا والدالولا وحاضورا وخابورا، وزاد ابن خالويه ساموعا وقد ألحق به بعضهم تاسوعا وقال الجوهري: أظن مولدا، واختلف في تعيينه على ثلاثة أقوال الأول: أنه اليوم التاسع وهذا قول ابن عباس كما نقله صاحب المواهب وغيره وإليه ذهب بعض بعض اللغويين وعليه فهو مشتق من العشر بكسر العين وهو ورد في الإبل في يوم التاسع.
والثاني أنه اليوم الحادي عشر، نقله الطبري وأبو الليث السمرقندي في تفسيره.
والثالث أنه اليوم العاشر منه وهو مذهب جمهور الصحابة والتابعين والراجح عند الأئمة وعليه فهو مشتق من العشر بالفتح المعدد المعلوم [٦/ب]
1 / 13