هذا حديث حسن صحيح الإسناد أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية كما سقناه وبالسند إليه قال حدثنا أبي حدثنا أحمد بن مخلد بن مصقلة، حدثت أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري، رحمه الله تعالى، قال إن الله صفوة من خلقه وإن الله لخيره من خلقه، قيل له يا أبا الفيض وما علامتهم قال: إذا خلع العبد الراحة وأعطى المعبود في الطاعة واجى سقوط المنزلة ثم أنشد
منع القوان بوعده ووعيده مقل العيون فإنها لا تهجع
فهو من الله الكريم كلامه فهما تذل له الرقاب وتقنع
والله أعلم ويروي لعلي، ﵁، وكرم وجهه [٥/ب]
إذا شئت تعرف أصل الفتى أدر لحظ وجهك في منظره
فإن لم يبن لك فانظر في أفاعيله فهي من جوهره
فإن لم يبن لك من ذا وذا فلا تعمدن سوى محضره
لأن المحاضر زين الرجال به تعرف الندل من مخبره
بكون الرجال وعاشرتهم فكل يعود ألى عنصره
والله أعلم
1 / 11