وأما قوله: "ولا مهدي إلا عيسى ابن مريم" فيحمل على وجه يخرج به عن أن يكون مناقضا للأحاديث المثبتة لكون المهدي من ولد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم - خارجا - بأن يقال: المراد به: لا مهدي على الكمال - أي: عند تفاقم الخطوب المذكورة - إلا عيسى بن مريم - صلى الله عليه وعلى نبينا والنبيين وسلم - لأن إطلاق النفي على الشيء والمراد به نفي كماله لا نفيه من أصله، معهود في اللسان العربي.
পৃষ্ঠা ৫৬