19- نا أيضا ، نا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم ، نا أبو يعلي الموصلي ، نا عبد الواحد بن غياث ، وسعيد بن أبي الربيع ، قالا : نا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، رفعه : " إن ثلاثة انطلقوا يرتادون لأهليهم فأخذتهم السماء فألجئوا إلى غار ، فوقع عليهم حجر ، فتحاف حتى ما يرون منه خصاصة ، فقال بعضهم : قد وقع الحجر ، وعفا الأثر ، ولا يعلم بمكانكم إلا الله عز وجل ، فادعوا الله بأوثق أعمالكم قال : فقال رجل منهم : اللهم إنك تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في غنائهما ، فإذا وجدتهما راقدين قمت على رؤسهما حتى يستيقظا متى استيقظا كراهية أن أرد وسنتهما في رءوسهما ، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ، ومخافة عذابك فأفرج عنا قال : فزال ثلث الحجر وقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أنه أعجبتني امرأة ، وأني جعلت لها مالا ، فلما قدرت عليها وفرت لها جعلها وسلمت لها نفسها ، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ، ومخافة عذابك ، فأفرج عنا قال : فزال ثلثا الحجر وقال الآخر : اللهم إنك تعلم أني أستأجرت أجيرا على عمل يعمله ، فأتاني يطلب أجرة عمله ، وأنا غضبان فزجرته ، فذهب وترك أجره فجمعته له وقصدته حتى اجتمع جملة من المال فأتاني يطلب أجره فأعطيته ذلك كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول ، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك فأفرج عنا قال : فزال الحجر وخرجوا معانيق يمشون .
20- نا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعدل ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، أنا يعلى بن عبيد ، انا أبو حيان التيمي ، عن إياس بن نذير ، عن شبرمة بن طفيل ، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : " إن الرجل ليدخل على ذي السلطان ومعه دينه ، فيخرج وما معه من دينه شيئ يرضيه بما يسخط الله عليه .
পৃষ্ঠা ৩৬