163

والعلماء رجلان: آخذ بعلمه فهذا ناج، وعالم تارك لعلمه، فهذا هالك، وإن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه، وإن أشد الناس ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله سبحانه فاستجاب له وأطاع الله، فأدخله الجنة وأدخل الداعي النار، بتركه علمه واتباعه هواه ))(1).

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي القزويني، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن ماجة القزويني، قال: حدثنا محمد بن الحارث بن راشد المصري، قال: حدثنا الحكم بن عبدة، عن أبي هارون العبدي،

عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: (( سيأتيكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم، فقولوا: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وافتوهم )). قلت للحكم: وما أفتوهم؟ قال: علموهم(2).

পৃষ্ঠা ১৬২