أخبرنا محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل [بن جعفر بن كثير]، عن عمر [وبن أبي عمرو] (2)، عن رجل من بني سلمة ثقة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري : أن ناضحا لبعض بني سلمة إغتلم(1)، وكان ينضح عليه، فصال عليهم وامتنع حتى عطشت نخيله، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاشتكى ذلك إليه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( إنطلق )). فذهب النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه، فلما بلغ باب النخيل، قال: يا رسول الله، لا تدخل فإني أخاف عليك منه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( أدخلوا فلا بأس عليكم منه )). فلما رآه الجمل أقبل يمشي وأصغى رأسه حتى قام بين يديه، فسجد، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ائتوا جملكم فاخطموه، فأتوه فخطم، فقالوا: سجد لك يا رسول الله حين رآك! فقال: (( لا تقولوا ذلك، لا تبلغوا بي ما لم أبلغ، فلعمري ما سجد لي، ولكن الله سخره لي ))(2).
أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رحمه الله، قال: أخبرنا الناصر للحق أبو محمد الحسن بن علي رضوان الله عليه، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن يحيى [بن سالم الفراء]، عن أبي الجارود(3)،
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، قال: راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ترد، ولم ينصبها علي عليه السلام إلا يوم الجمل، قال: وكانت الريح عليه وعلى أصحابه، فلما نشرها انقلبت الريح على أهل الجمل، وهي راية سوداء الجانبين بيضاء الوسط، أو بيضاء الجانبين سوداء الوسط.
পৃষ্ঠা ১৬