148

روى علي بن الحسن المعروف بأبي الفرج الأصبهاني، قال: حدثني علي بن إبراهيم العلوي، قال: كتب إلي محمد بن موسى بن حماد، أن محمد بن [الحسن بن] مسعود حدثه، قال: أخبرني عمر بن عثمان الزهري، أن بكار بن عبد الله الزبيري وهو يلي المدينة وجه إلى محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وقد ورد سويقه ليصوم شهر رمضان في منزله، فجاءه الرسول، فأخذه ومضى به إلى الحبس، وجعل يبتعه برسول بعد رسول، يأمر بالتضيق عليه، فالتفت إلى الرسول ، وقال: قل لصاحبك:

فإني من القوم الذي يزيدهم ... قسوا وبأسا شدة الحدثان

فلم يزل محبوسا ثم أخرجه، وقال: من يكفل بك.

فقال: الجماعة(1). فقال بعضهم: لسنا نكفل بمن عصى أمير المؤمنين. فوثب وأنشأ يقول:

أبى صالب العيدان أن يتفطرا

لآباء صدق يلقهم حيث سيرا(2)

وما العود إلا نابتا في أرومة

بنو الصالحين الصالحون ومن يكن

روى أبو الفرج علي بن الحسين المعروف بابن الأصبهاني، قال: حدثنا محمد بن العباس اليزيدي، قال: حدثني عمي [عبيد الله]، عن القاسم بن أبي شيبة، عن أبى نعيم، قال:

حدثني من شهد عيسى بن زيد رضوان الله تعالى عليه، لما انصرف من وقعة باخمرى، وقد خرجت عليه لبؤة معها أشبالها، فعرضت للطريق، وجعلت تحمل على الناس، فنزل عيسى بن زيد، فأخذ سيفه وترسه ثم برز إليها فقتلها، فقال له مولى له: أيتمت أشبالها يا سيدي. قال: فضحك، وقال: نعم، أنا مؤتم الأشبال. قال: فلزمه هذا الاسم، فكان بعد ذلك إذا أراد أصحابه أن يذكروه كنوا عنه، فقالوا: قال مؤتم الأشبال كذا، وفعل مؤتم الأشبال، فيخفى أمره(3).

পৃষ্ঠা ১৪৮