আমালি
أمالي أبي طالب ع
জনগুলি
حدثنا أرطأة بن حبيب الأسدي، قال: قيل لإبراهيم بن أبي يحيى المدني: قد رأيت محمدا، وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن، فأيهما كان أفضل؟ قال إبراهيم بن أبي يحيى المدني: والله لقد كانا فاضلين، شريفين، كريمين، عابدين، عالمين، زاهدين، وقد كان إبراهيم يقدم أخاه محمدا ويفضله، وكان محمد يعرف لإبراهيم فضله، وقد مضيا شهيدين صلوات الله عليهما.
روى أبو عبد الله محمد بن يزيد المهلبي، قال:
حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، قال: صرت إلى أحمد بن عيسى بن زيد، وهو متوار بالبصرة، فقال لي: لما طلبنا هارون يعني الملقب بالرشيد خرجت أنا والقاسم بن إبراهيم، وعبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، فتفرقنا في البلاد، فوقعت إلى ناحية الري، ووقع عبد الله بن موسى إلى الشام، وخرج القاسم بن إبراهيم إلى اليمن، فلما توفي هارون اجتمعنا في الموسم، فتشاكينا ما مر علينا، فقال القاسم عليه السلام: أشد ما مر بي أني لما خرجت من مكة أريد اليمن صرت في مفازة لا ماء فيها، ومعي بنت عمي، وهي زوجتي، وبها حبل، فجاءها المخاض في ذلك الوقت، فحفرت لها حفرة لتتولى أمر نفسها في ذلك الوقت، وضربت في الأرض أطلب لها ماء، فرجعت وقد ولدت غلاما، وأجهدها العطش، فألححت في طلب الماء، فرجعت إليها وقد ماتت، والصبي حي، فكان بقاء الغلام أشد علي_ من وفاة أمه، فصليت ركعتين، ودعوت الله عز وجل أن يقبضه، فما فرغت من دعائي حتى مات.
وشكى عبد الله بن موسى أنه خرج من بعض قرى الشام، وقد حث عليه الطلب، وأنه صار إلى بعض المسالخ، وقد تزيا بزي الأكرة(1) والفلاحين، فسخره بعض الجند، وحمل على ظهره شيئا، وكان إذا أعيى ووضع ما على ظهره للإستراحة، ضربه ضربا شديدا، وقال: لعنك الله ، ولعن من أنت منه.
পৃষ্ঠা ১৪৬