আমালি
الأمالي
তদারক
حسين الأستاد ولي ، علي أكبر الغفاري
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
1414 - 1993 م
فيما أرى شأنهم فيما بيني وبينهم حتى يستريح بر، أو يستراح من فاجر، ومضى.
وسمع الناس بمخرجه فأتبعوه حتى خرج من دمشق، فساروا معه حتى انتهى إلى دير مران (1)، فنزل، ونزل معه الناس، فاستقدم فصلى بهم، ثم قال: أيها الناس إني موصيكم بما ينفعكم، وتارك الخطب والتشقيق (2)، احمدوا الله عز وجل، قالوا الحمد لله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فأجابوه بمثل ما قال، فقال: أشهد أن البعث حق، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأقر بما جاء من عند الله، فاشهدوا علي بذلك، قالوا:
نحن على ذلك من الشاهدين. قال: ليبشر من مات منكم على هذه الخصال برحمة الله وكرامته ما لم يكن للمجرمين ظهيرا، ولا لأعمال الظلمة مصلحا، ولا لهم معينا.
أيها الناس أجمعوا مع صلاتكم وصومكم غضبا لله عز وجل إذا عصي في الأرض، ولا ترضوا أئمتكم بسخط الله، وإن أحدثوا (3) ما لا تعرفون فجانبوهم، وأزروا عليهم وإن عذبتم وحرمتم وسيرتم حتى يرضى الله عز وجل، فإن الله أعلا وأجل لا ينبغي أن يسخط برضى المخلوقين، غفر الله لي ولكم، أستودعكم الله، وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله.
فناداه الناس أن سلم الله عليك ورحمك يا أبا ذر، يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ألا نردك إن كان هؤلاء القوم أخرجوك، ألا نمنعك (4)؟ فقال لهم:
ارجعوا رحمكم الله فإني أصبر منكم على البلوى، وإياكم والفرقة
পৃষ্ঠা ১৬৩