রঙ এবং মানব প্রতিক্রিয়া
الألوان والاستجابات البشرية
জনগুলি
يضم كتاب «الطب النفسي والصوفية» (تحرير ستانلي آر دين) فصولا ممتازة كتبتها شفيقة كاراجولا؛ من كلية الأطباء الملكية في إدنبرة، وجون سي بياراكوس؛ معالج نفسي ممارس للمهنة ورئيس معهد تحليل الطاقة الحيوية في نيويورك. وتصف الدكتورة كاراجولا النطاقات الهالية الثلاثة على النحو التالي: المجال الأول: هو مجال الطاقة الحيوية، ويمتد هذا المجال من حوالي ثلاثة إلى خمسة سنتيميترات خارج الجسم، ولديه لون أزرق، والمجال الثاني ذو الأنماط اللونية المتغيرة: يكشف عن مشاعر الشخص، والمجال الثالث: هو مجال عقلي، وهو «يظهر ملكة العقل والتفكير لدى الفرد». ويوجد مجال رابع مكمل. تقول الدكتورة كاراجولا إن هذه المجالات يمكن استخدامها لأغراض التشخيص. إن دوامة الطاقة الموجودة عند الحنجرة يكون لونها أزرق أو بنفسجيا شاحبا في الإنسان السليم. ويكشف اللون الأحمر أو البرتقالي عن وجود مشاكل في الغدة الدرقية يمكن اكتشافها مسبقا.
بعض الأطباء الموهوبين معروف عنهم رؤية الهالات في مرضاهم وتشخيص حالاتهم من الهالات، دون أن يشيروا عادة إلى هذه الرؤية على الإطلاق. ويعلن بعض الأطباء النفسيين أن الأشخاص المصابين بأمراض عقلية لديهم أيضا رائحة مميزة. ويصف الدكتور بياراكوس الهالة والأداة المستخدمة في قياسها، ويتحدث أيضا عن ثلاث طبقات أو مجالات لها، يقول بياراكوس: «إن الحركة الأساسية للطبقات الثلاث يمكن وصفها بأنها موجة تتحرك بعيدا عن الجسم ... أنا أعتبر المجال في الأساس تعبيرا عن كل جوانب الإنسان البدنية والعاطفية والعقلية والروحانية.» هذه تصريحات طبيب نفسي لا صوفي! وكتب أيضا: «يبدو أن البشر يسبحون في بحر من الفيض مخضب على نحو منتظم بألوان فاقعة تغير ألوانها باستمرار، وتتلألأ، وتهتز. في حقيقة الأمر، أن تكون حيا يعني أن تكون غنيا بالألوان ونشطا.» وأشار إلى تغيرات متعددة في الأمراض وقال إن الخوف يؤدي إلى تأثير البهت. وأشار إلى أن مرضى الفصام أظهروا اضطرابات شديدة. (3-5) الجلد يتحدث
كتبت العديد من المقالات، وعلى الأقل كتاب واحد عن «حديث الجلد» (وذلك الكتاب هو «اللمس: أهمية الجلد للبشر» للكاتب أشلي مونتاجيو). تقريبا كلنا جربنا شعور احمرار اليدين وتعرقهما وكذلك تعرق الإبطين. ومن خلال جهاز كشف الكذب (البوليجراف)، لوحظ توصيل الجلد للكهرباء ووثق بالفعل. وما يحدث هو أن الجهاز يسجل النبضات الكهربائية التي تكشف على نحو مفاجئ مشاعر الشخص؛ ليس على نحو ثابت، لكنه عام. ويمكن للجهاز كشف معلومات عن مشاعر الشخص. وقد جرب يونج الجهاز ولاحظ أن النشاط الكهربي للجلد يمكن أن يتأثر حتى بتداعيات الكلمات.
وكتبت باربرا بي براون في كتابها المذهل «عقل جديد، جسم جديد» أن «الجلد يرى بالألوان»؛ فالجلد يستطيع التمييز بين الألوان. «ويعد الجلد أيضا مؤشرا جيدا على الألوان، ويبدو أنه يعكس طريقة معالجة عصبونات الدماغ للمعلومات المتعلقة بالألوان. وتدعم التجارب التي تظهر استجابات الجسم للألوان المعتقد الشائع الذي يقول إن الألوان تحفز حالات شعورية معينة خاصة بالألوان على اختلافها.» عند عرض ألوان مختلفة على شاشة، أظهر جهاز كشف الكذب استجابة أقوى تجاه اللون الأحمر عنها تجاه اللون الأخضر، وأظهر استجابة أكبر تجاه اللون البنفسجي مقارنة باللون الأخضر. ومن الواضح أن المعلومات المسجلة اختارها الدماغ من خلال العين، ثم عبر عنها كهربائيا من خلال الجلد. ومن الواضح أن الهالات الضوئية لها دور في هذا الصدد. (3-6) الموجات الدماغية
وضع روبرت أورنشتاين وروجر سبيري نظرية تقول إن نصفي الدماغ لديهما وظيفتان مختلفتان. لقد كان كل من الرجلين مهتما بأساليب الارتجاع الحيوي واستجابات الموجات الدماغية. وباختصار، فإن النصف الأيسر من الدماغ بارع في المنطق، بينما النصف الأيمن يميل إلى الحدسية إلى حد كبير. والمحامون من المحتمل أن يكون نصف الدماغ الأيسر أنشط لديهم، في حين أن الفنانين كان النصف الأيمن لديهم هو الأنشط.
وبالانتقال من البوليجراف، الذي يقيس استجابة الجلد، إلى جهاز تخطيط الدماغ (جهاز رسم المخ)، الذي يقيس الموجات الدماغية، تظل الهالة تشع، تقريبا كل أجزاء الجسم البشري تولد تيارا كهربيا. وينطبق هذا على الدماغ بصفة خاصة. وإذا ضخمت هذه الكهرباء على نحو صحيح، فإن قدرا كافيا من هذه الطاقة يمكن تطويره لإطفاء المصابيح وإشعالها (ولتشغيل القطارات الكهربية التي يلعب بها الأطفال). إن ما يطلق عليه الارتجاع الحيوي يجذب استحسانا شعبيا كبيرا. وتوجد جمعية أبحاث الارتجاع الحيوي، ومئات الباحثين والتقارير البحثية التي تخصصت في هذه الظاهرة. وتمتلك أيضا شركة إدموند ساينتيفيك العلمية، التي ذكرنا سابقا أنها مصنع جهاز تصوير كيرليان، أجهزة مراقبة ارتجاع حيوي متاحة، وكذلك مجسات موجات ألفا (1976). وما كان في السابق تطورا علميا أصبح للأسف ألعوبة علمية زائفة. ويستخدم مرقاب استجابة الجلد الجلفانية أيضا في فحص استجابات النباتات للضوء، وتجاه اللمس، والموسيقى، وصوت الإنسان، والدخان.
ومن خلال سيطرة الفرد على موجات ألفا (أو غيرها من الموجات)، يمكن تنظيم استجابات الجسد من الداخل للخارج، إن جاز التعبير. إن السيطرة على موجات ألفا بصفتها وسيلة للتأمل تمثل بارقة أمل للطب النفسي الجسماني في علاج أمراض مثل: ضغط الدم المرتفع، والصداع الشقي، والأرق، والربو، وتأهيل مدمني المخدرات، كما يمكنها أيضا التعامل مع المخاوف والتوترات والإحباطات النفسية.
وفيما يتعلق بالألوان، حاولت باربرا براون تحديد «هل كانت المشاعر تجاه الألوان تعدل الموجات الدماغية، أم أن الموجات الدماغية تتأثر أولا بالألوان ثم تتكون المشاعر لاحقا؟» وسجلت نشاط الموجات الدماغية عند عرض ألوان مختلفة. واستنتجت براون أن: «التداخل بين ارتباطات الألوان والحالات الشعورية وارتباطات الألوان والموجات الدماغية ... يشير إلى احتمالية أن نشاط الفرد المتعلق بالألوان من الممكن أن ينشأ عن العمليات العصبية الأساسية نفسها التي تنشأ منها الموجات الدماغية ... وأميل إلى تفضيل فكرة أن الاستجابة العصبونية للخلية الدماغية تجاه اللون تحدث أولا؛ لأنه في دراساتي ودراسات الآخرين نجد أن الاستجابة الكهربية للدماغ تجاه اللون الأحمر هي التنبه أو الاستثارة، في حين أن الاستجابة الكهربية للدماغ تجاه اللون الأزرق هي استجابة استرخاء. وهذا الأمر يحدث في الحيوانات، وكذلك في الإنسان.» ومنذ هذا الكتاب، فقدت أساليب الارتجاع الحيوي بعض سحرها، وتوقف الكثير من اجتماعات الممارسين، والمجموعات السريرية، والاجتماعات المحلية والإقليمية. ورغم ذلك، فقد أصبح الارتجاع البيولوجي مسألة مثيرة للغاية للطب التشخيصي والعلاجي، ولا شك أنه سيستمر خاضعا للبحث في المستقبل.
يبدو أن الهالة، واستجابة الجلد، واستجابة الدماغ - وأيضا ضربات القلب والتعرق وضغط الدم - مرتبطة بالألوان من خلال النبضات الكهربية. إن الصوفي القديم أو الشامان، والمعالج الروحي، والطبيب النفسي الحديث وعالم النفس السريري، كلهم كانوا - ولا بد أن يظلوا - مهتمين بقوس قزح الذي يحيط بكل الكائنات. وقد أصبحت الخرافة مدعومة بالحقيقة؛ فالعالم ملون بالكامل ظاهرا وباطنا.
الفصل السابع
অজানা পৃষ্ঠা