التوجيهات الصحيحة للنوازل العقدية المتعلقة بوباء كورونا
التوجيهات الصحيحة للنوازل العقدية المتعلقة بوباء كورونا
জনগুলি
خالق المحدثات والعرش والكرسي، ولا يقال: يا خالق الكلاب والخنازير، وقال تعالى: ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (٦)﴾ [الإنسان: ٦]، فخص اسم العباد بالمتقين، وإن كان الكفار أيضا من العباد (^١).
ثامنًا: استشكل على بعضهم ورود حديث يُذكر فيه بأن الجراد من جند الله، كما في حديث سلمان ﵁ قال: سئل رسول الله ﷺ عن الجراد؟ فقال: «أكثر جنود الله، لا آكله، ولا أحرمه» (^٢).
والجواب على هذا الإشكال ما يلي:
١ - أن أهل العلماء ضعفوا هذا الحديث؛ فبطل الاستدلال به.
٢ - ورد في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ أكل الجراد، فعن عبد الله بن أبي أوفى ﵁، قال: «غزونا مع رسول الله ﷺ سبع غزوات نأكل الجراد (^٣)».
٣ - أنه قد أجمع المسلمون على إباحة أكل الجراد (^٤)، والجمهور على حله (^٥).
٤ - أنه ثبت في نصوص كثيرة أن الملائكة هم أكثر خلق الله.
(^١) اللباب في علوم الكتاب، (١/ ٢٩٣). (^٢) رواه أبو داود ح (٣٨١٤)، (٣/ ٣٥٨)، وابن ماجه، ح (٣٢١٩)، (٢/ ١٠٣٧)، والبزار في مسنده، ح (٢٥٠٩)، (٦/ ٤٧٧)، والطبراني في الكبير، ح (٦١٤٩)، (٦/ ٢٥٦)، والبيهقي في الكبرى، (١٨٩٩٤)، (٩/ ٤٣١)، وقال البغوي في مصابيح السنة، (٣/ ١٤٠): ضعيف، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة، (٤/ ٤٣): ضعيف. (^٣) رواه البخاري في كتاب الذبائح والصيد، باب أكل الجراد، ح (٥٤٩٥)، (٧/ ٩٠)، ومسلم في كتاب الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان، باب إباحة الجراد، ح (١٩٥٢)، (٣/ ١٥٤٦). (^٤) ينظر: شرح صحيح مسلم، النووي، (١٣/ ١٠٣). (^٥) ينظر: زاد المعاد، (٤/ ٣٥٢).
1 / 46