٤. كتب الأحاديث المسلسلة: فإذا كان مسلسلًا بأسماء متشابهة، مثل: علي عن علي عن علي، أو أحمد عن أحمد عن أحمد ... وهكذا، فهذا يسمى مسلسل بالأسماء، وفي هذا الفن مصنف خاص وهو كتاب (نزهة الحُفّّّاظ) لأبي موسى المديني، ومن أغرب ما فيه:كتابٌ مسلسلٌ بمن اسمه حسن، وفيه سبعة: حسن عن حسن عن حسن عن حسن عن حسن عن حسن عن الحسن بن علي بن أبي طالب عن النبي ﷺ أنه قال: «أحْسَنُ الحُسْنِ الخلقُ الحسن»، والحديث موضوع، -والمسلسلات لها هيئات مختلفة -. ومن المطبوع أيضًا كتاب (المناهل السَلْسَة في الأحاديث المسلسلة) لعبد الباقي الأيوبي.
والتسلسل:" هو عبارة عن تكرر صفة في الإسناد"، كأن يقول كل راوٍ:وهو أول حديث سمعته منه، فيكون الحديث المسلسل بالأوليّة، أو يكون مسلسلًا بصفة في الرواة، كأن يكون مسلسلًا بالدمشقيين أو بالحنابلة أو بالحنفية أو بالشافعية، أو مسلسلًا بصيغة تحديث معينة، مثل أن يقول كل راوٍ: سمعتُ، أو مسلسلًا بالمصافحة، أو مسلسلًا بقراءة سورة الصف. والمسلسلات كثيرة، وهيئاتها أيضًا متعددة، وقد تكلّم العلماء على أن غالبها ضعاف. والمقصود أن الحديث إذا كان مسلسلًا فإنه يُرجع إلى الكتب الخاصة بالأحاديث المسلسلة.
وعمومًا فالكتب التي تتعلق بصفات معينة في الأسانيد كثيرة جدًا، وهنا تظهر أهمية معرفة مصادر السنّة، وأنها من الأمور المعينة في التخريج من حيث الإتقان والتسهيل وتوفير الوقت.
1 / 28