القيامة الصغرى
القيامة الصغرى
প্রকাশক
دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح
সংস্করণের সংখ্যা
الرابعة
প্রকাশনার বছর
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
প্রকাশনার স্থান
الكويت
জনগুলি
الناس إلى المسجد من كل فج ومن النخل، وخرج النساء من البيوت والصبيان، واجتمعوا كلهم وأخلصوا إلى الله، وغطت حمرة الناس السماء كلها، حتى بقي الناس في مثل ضوء القمر، وبقيت السماء كالعلقة، وأيقن الناس بالهلاك أو العذاب، وبات الناس تلك الليلة بين مصل وتال للقرآن وراكع وساجد، وداع إلى الله ﷿، ومتنصل من ذنوبه ومستغفر وتائب، ولزمت النار مكانها وتناقص تضاعفها ذلك ولهيبها.
وصعد الفقيه والقاضي إلى الأمير يعظونه، فطرح المكس وأعتق مماليكه كلهم وعبيده، ورد علينا كل مالنا تحت يده، وعلى غيرنا، وبقيت تلك النار على حالها تلتهب التهابًا، وهي كالجبل العظيم ارتفاعًا، وكالمدينة عرضًا، يخرج منها حصى يصعد في السماء، ويهوي فيها، ويخرج منها كالجبل العظيم نار ترمي كالرعد. وبقيت كذلك أيامًا ثم سالت سيلانًا إلى وادي أجيلين تنحدر مع الوادي إلى الشظا، حتى لحق سيلانها بالبحرة بحرة الحاج، والحجارة معها تتحرك وتسير حتى كادت تقارب حرة العريض، ثم سكنت ووقفت أيامًا، ثم عادت ترمي بحجارة خلفها وأمامها، حتى بنت لها جبلين، وما بقي يخرج منها من بين الجبلين لسان لها أيامًا، ثم إنها عظمت وسناءها إلى الآن، وهي تتقد كأعظم ما يكون، ولها كل يوم صوت عظيم في آخر الليل إلى ضحوة، ولها عجائب ما أقدر أن أشرحها لك على الكمال، وإنما هذا طرف يكفي، والشمس والقمر كأنهما منكسفان إلى الآن. وكتب هذا الكتاب ولها شهر وهي في مكانها ما تتقدم ولا تتأخر ".
وقد قال فيها بعضهم أبياتًاَ:
يا كاشف الضر صفحًا عن جرائمنا ××× لقد أحاطت بنا يا ربُّ بأساء
نشكو إليك خطوبًا لا نطيقُ لها ××× حملًا ونحن بها حقًا أحقاء
1 / 149