افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

আলি বিন আতিক আল-হারবি d. Unknown
58

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

প্রকাশক

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

জনগুলি

ولكن بكن كان. فالكن من الله قول، وليس الكن مخلوقًا. وكذب النصارى والجهمية على الله في أمر عيسى. وقلنا نحن إن عيسى بالكلمة كان وليس عيسى هو الكلمة" (١) . ويقول أبو عبيد القاسم بن سلام: "وأما المسيح فالمراد أن الله خلقه بكلمة لا أنه هو الكلمة لقوله ﴿أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ﴾ ولم يقل ألقاه ويدل عليه قوله تعالى ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ " (٢) وكذلك قال شاذان بن يحيى: "ليس الكلمة صارت عيسى ولكن بالكلمة صار عيسى" (٣) . كما يقول ابن كثير - في قوله تعالى – ﴿إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ﴾: "أي إنما هو عبد من عباد الله وخلق من خلقه قال له كن فكان، ورسول من رسله وكلمته ألقاها إلى مريم أي خلقه بالكلمة التي أرسل بها جبريل – ﵇ إلى مريم فنفخ فيها من روحه بإذن ربه ﷿ وكانت تلك النفخة التي نفخها في جيب درعها فنزلت حتى ولجت فرجها بمنزلة لقاح الأب الأم والجميع مخلوق لله ﷿ ولهذا قيل لعيسى إنه كلمة الله وروح منه لأنه لم يكن له أب تولد منه وإنما

(١) الإمام أحمد بن محمد بن حنبل: "الرد على الجهمية والزنادقة فيما شكوا فيه من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله" ويليه: كتاب السنة" صححه وعلق عليه إسماعيل الأنصاري، نشر وتوزيع: رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ص (٤٣) . (٢) أحمد بن علي بن حجر العسقلاني: "فتح الباري بشرح صحيح البخاري" تحقيق الشيخ بن باز وآخرين، دار المعرفة-بيروت. ج (١٣)، ص (٤٩٨) . (٣) تفسير ابن كثير ج (١) ص (٥٩٠) .

1 / 58