35

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

প্রকাশক

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

জনগুলি

يدين إنسانًا لم يسمع منه أولًا" (١) . وفي نص آخر "فقالوا له كيف انفتحت عيناك [لرجل أعمى أبصر بإذن الله على يد عيسى] أجاب ذاك وقال: إنسان يقال له يسوع" (٢) . كما أن نسب عيسى ﵇ وفق الأناجيل أنه: المسيح عيسى بن مريم (٣)، من نسل داود ومن ذرية إبراهيم (٤) - عليهم الصلاة والسلام - خلقه الله من أم بلا أب (٥) بقدرته كما خاطب جبريل مريم ﵉ حيث قال لها: "لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله" (٦) حينما تعجبت واستفهمت من جبريل "كيف يكون هذا [أي الحمل بعيسى وولادته] وأنا لست أعرف رجلًا" (٧) . فأمه مريم وتزعم الأناجيل أن له إخوة وأخوات ممن ادعت أنه زوج أمه (٨) وهو يوسف النجار (٩) ونسيبة أمه - كما جاء في

(١) يوحنا (٧: ٤٦-٥٣) . (٢) يوحنا (٩: ١٠-١١) وانظر يوحنا (٩: ١٦) ويوحنا (٩: ٢٤-٢٥) . (٣) انظر لوقا (١: ٢٦-٣٧) . (٤) متى (١:١) وأنظر كونه من نسل داود متى (١٢: ٢٣) ولوقا (١: ٣٢) ويوحنا (٧: ٤٢) . (٥) انظر لوقا (١: ٢٦-٣٧) . (٦) لوقا (١: ٣٧) . (٧) لوقا (١: ٣٦) . (٨) ذكرت الأناجيل: أن مريم بعد ولادة عيسى تزوجت من يوسف النجار الذي كانت مخطوبة له قبل الحمل بعيسى إلا أن الله يقول - على لسان أم مريم: ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا﴾ [آل عمران (٣٥)] والمحرر كما نقل الألوسي "من لا يعمل للدنيا ولا يتزوج ويتفرغ لعمل الآخرة ويعبد الله تعالى ويكون في خدمة الكنيسة قاله ابن عباس ﵄" [محمود الألوسي: "روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني" إدارة الطباعة المنيرية، ج١ (٣) ص١٣٣] وعلى هذا يكون زعم زواج مريم ﵍ زعمًا غير صحيح والله أعلم. (٩) متى (١٣: ٥٤-٥٦) .

1 / 35