আল্লাহ, কাওন এবং ইনসান: ধর্মীয় চিন্তাধারার ইতিহাসে পর্যালোচনা
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
জনগুলি
Ti’ien
خلال حكم أسرة شو
Chou ، حيث جرى تصورها كقوة تشغل الجهة العليا من قبة السماء، ولا تشبه في شيء إلها أعلى مسيرا للكون. وإلى جانب تمجيد قوة السماء، فقد استمرت طقوس عبادة الأرواح لا سيما أرواح الأسلاف الأسطوريين بنفس الزخم السابق.
وفي أواسط الألف الأول قبل الميلاد عندما ظهرت المدارس الفلسفية، تابع الفلاسفة تمجيد قوة السماء، ولم يدخلوا تعديلا على مؤسسة عبادة الأسلاف، لا سيما كونفوشيوس الذي اعتبر قوة السماء بمثابة الحضور الروحي الجليل، والقوة الأخلاقية الأعظم، ومصدر كل شيء. وقد رأى أن إرادة السماء تفعل من خلال عناية متضمنة في صلب النظام الطبيعي الذي يقابله على المستوى الإنساني الاجتماعي نظام آخر هو القانون الأخلاقي؛ ولذلك فإن انسجام الفرد مع إرادة السماء الفاعلة في الطبيعة يتحقق بمراعاة النظام الأخلاقي الذي يشكل انتهاكه خطيئة بحق السماء. وعلى الرغم من أن المدارس الفلسفية الكونفوشية الكثيرة التي تتابعت بعد المعلم الأول حتى مطلع العصور الحديثة، اختلفت فيما بينها اختلافا كبيرا، إلا أن نظرتها إلى قوة السماء بقيت على حالها عدا خلاف بعض المفكرين بخصوص الطبيعة الأخلاقية للسماء؛ فقد رأى بعضهم أن السماء تقف إلى جانب الإنسان الطيب وتدعم الحاكم الفاضل، وتمنحه تفويضها ليحكم، وتسحب تفويضها من الحاكم السيئ الذي يفقد دعمها، بينما رأى آخرون أن قوة السماء هي حيادية أخلاقيا وميكانيكية في عملها. وكما ترى فإن أصحاب الرأي الثاني يقتربون كثيرا من مفهوم القوة السارية في الطبيعة لدى الشعوب البدائية. (س):
وهل السماء هي من اضطلع بفعل الخلق والتكوين في الثقافة الصينية؟ (ج):
نظرية الخلق والتكوين الصينية تقوم على تصورات أقرب ما تكون إلى تصورات الفيزياء الكونية الحديثة؛ أي إنها نظرية غير دينية، بمعنى أن الكون لم يظهر بواسطة قدرة إلهية متعالية، وإنما نتيجة لما أسميته سابقا ب «حالة فعالية» تلقائية موجودة في صميم عمليات الطبيعة؛ فهي والحالة هذه نظرية مادية إلى حد بعيد. وهذه النظرية مبسوطة في واحد من المؤلفات الكلاسيكية الستة السابقة على عصر كونفوشيوس، والتي كانت أساس كل تعليم يجري في الصين. ويدعى هذا المؤلف بالصينية إي كينغ؛ أي كتاب التغيرات، وفي اللغات الأوروبية آي تشينغ/
I.ching .
تقوم حكمة التغيرات على فكرة أن التغير هو سمة الوجود؛ فكل شيء يجري دون توقف مثل ماء النهر، ولكن هذا التغير الدائم ينبغي أن يتم على أرضية ثابتة وإلا آل النظام الكوني إلى فوضى مطلقة، وهذه الأرضية الثابتة هي المبدأ الأول المدعو بالتاو، أو الواحد غير المتكثر الذي نشأت عنه الكثرة. ويرمز للمبدأ الأول بدائرة فارغة تعبر عن الحالة السابقة على توليده للموجودات، وبدائرة يقسمها خط ملتو على شكل حرف
S
إلى مساحتين إحداهما بيضاء والأخرى سوداء، ترمزان إلى القوة الموجبة يانغ والقوة السالبة ين، اللتين تولدتا داخل فراغ التاو، وراحتا تدوران على بعضهما، وعن دورانهما نشأت الآلاف المؤلفة من مظاهر الكون والطبيعة والحياة، والتي تحمل كميات متفاوتة من هاتين القوتين. فإذا غلب اليانغ في هذا المظهر أو ذاك كان ذا طبيعة موجبة (الشمس، النار، السماء، الذكر ... إلخ)، وإذا غلب الين كان ذا طبيعة سالبة (القمر، الماء، الأرض، الأنثى ... إلخ)، فلا اليانغ يتجلى في طبيعته الصرفة ولا الين كذلك؛ لأن في كل سلب بعض الإيجاب، وفي كل إيجاب بعض السلب؛ ولذلك فقد صور القسم الأبيض داخل دائرة التاو وفيه بؤرة صغيرة سوداء، والقسم الأسود وفيه بؤرة صغيرة بيضاء. (س):
অজানা পৃষ্ঠা