258

الكشف المبدي

الكشف المبدي

তদারক

رسالتا ماجستير للمحققَيْن

প্রকাশক

دار الفضيلة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٢ هـ

প্রকাশনার বছর

٢٠٠٢ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

منه سائل له، والمُتوسّل به لا يدعى ولا يُطلب منه ولا يُسأل؛ وإنّما يُطلَب به؛ فكلّ أحد يفرّق بين المدعو به والمدعو - وتقدّم ذلك ـ.
وقول العراقيّ: «والنّبيّ مستغاث منه تسبّبًا وكسبًا»:
فيُقال: نعم؛ هذا معتقد مَن يعبد الأنبياء والصّالحين ويستغيث بهم؛ يقول: هم سببي وواسطتي، يحصلون لي بكسبهم، والله هو الخالق، ولا أدعي غير ذلك! ولا نازع في الخلق والرّبوبيّة إلَّا فرعون والذي حاجّ إبراهيم في ربّه، وجمهور المشركين على الأوّل - كما تقدّم تقريره ـ؛ فبطل تعليله.
وأمّا قوله: «ولا يعارض ذلك خبر أبي بكر ﵁: «قوموا بنا نستغيث برسول الله ﷺ»؛ لأنّ في سنده ابن لهيعة، [والكلام فيه مشهور]»:
فيُقال: إنّ ابن لهيعة خرّج له البخاريّ ومسلم؛ فجاوز القنطرة، ولا يقدح فيما رواه ابن لهيعة إلَّا جاهل بالصّناعة والاصطلاح، وهو قاضي مصر وعالمها ومسندها، روى عن: عطاء بن أبي رباح، والأعرج، وعكرمة، وخلق، وعنه:

1 / 292