180

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

প্রকাশক

دار الصفوة للنشر والتوزيع

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

জনগুলি

[وسر المسألة أنه إذا قال: أنا لا أشرك بالله، فقل: وما الشرك بالله فسره لي؟ فإن قال: هو عبادة الأصنام، فقل: وما معنى عبادة الأصنام فسرها لي (١)؟]
[فإن قال أنا لا أعبد إلا الله (وحده) فقل: ما معنى عبادة الله وحده فسرها لي؟]
[فإن فسرها بما بينه القرآن فهو المطلوب (٢) وإن لم يعرفه فكيف يدَّعي شيئًا وهو لا يعرفه، وإن فسر ذلك بغير معناه بيَّنت له الآيات الواضحات في معنى الشرك بالله وعباده الأوثان، وأنه الذي يفعلون في هذا الزمان بعينه، وأن عبادة الله وحده لا شريك له هي التي ينكرون علينا] ويصيحون كما صاح إخوانهم حيث قالوا: ﴿أجعل الآلهة إلهًا واحدًا، إن هذا لشيء عُجاب﴾.
فإذا عرفت أن هذا الذي يسميه (٣) المشركون في زماننا هذا

(١) معنى عبادة الأصنام اتخذها وسائط بأن يتقرب إليها عابدها بما يزعم أن يقربه إلى الله كالذبح لها والنذر ودعائها كما يفعله المشركون عباد الأموات.
(٢) وقد بين الله ﷾ العبادة التي أمر بها عباده في كتابه فقال تعالى: ﴿وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين﴾ الآية، وغيرها من الآيات الدالة على ذلك.
(٣) قد سبق قول الشيخ ﵀ وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد ومراده ﵀ أن المشركين تقربوا إلى الله بدعاء الأصنام والأوثان والملائكة والصالحين، وصرفوا لهم أنواع العبادة من الذبح والنذر والاستغاثة وغير ذلك من أنواع العبادة معتقدين أن ذلك قربة إلى الله ينالون به الزلفى لديه ولكنهم بهذا العمل صرفوا توحيد العبادة لغير الله فبذلك صاروا مشركين وسموا شركهم اعتقادًا بالأولياء والصالحين وما هو إلا الشرك الأكبر المنابذ لدين الله تعالى.

1 / 184