99

قال المسعودي: فالوزير في هذا الوقت (أي وقت المسعودي) من المسلمين، ومن الشروط أنه متى كان الحرب مع المسلمين وقفوا لا يحاربون أهل ملتهم ويحاربون معه سائر الناس من الكفار، ولهم قضاة مسلمون؛ لأن رسم مملكة الخزر أن يكون فيها سبعة قضاة اثنان للمسلمين، واثنان للخرز يحكمون بحكم التوراة، واثنان لمن بها من النصارى، والسابع للصقالبة والروس وسائر الجاهلية وهي قضايا عقلية، فإذا ورد ما لا علم به في التوراة والإنجيل اجتمعوا إلى قضاة المسلمين.

قال المسعودي: واسم ملك الخزر: خاقان، وقيل: بل اسمه طرحان، ومن رسمهم أنه إذا توجه إلى الخزر حرب أو نابهم(1) نائب يصعب عليهم دفعه قدمت العامة والخاصة إلى ملك آخر في جوف قصره لا يأمر ولا ينهي، فقالوا له: قد تطيرنا بهذا الخاقان فاقتله أو سلمه إلينا نقتله، فربما قتله [هو](2) أو سلمه إليهم فقتلوه(3) وربما رق له فدافع عنه.

قال: وإنما ينصب خاقان[أن] (4) هذا من بيت بأعيانهم ممن كان الملك فيهم قديما، والله أعلم(5).

قال السيد رحمه الله

وثل عرش بني هود فليس لهم .... على البسيطة من عين ولا أثر

كتبع وبنيه وابن ذي يزن .... وذي رعين وذي بوس وذي يهر

ملوك صدق لها التيجان قد عقدت .... وكللت بنفيس التبر والدرر

شادوا (ظفارا) و(غمدانا) وما برحت .... لهم ب(بينون) آثار وفي هكر

(وناعط) ثم (صرواح) وماربهم .... وقصر (غيمان) والبنيان من (خمر)

وفي ذري (تلقم) بئر معطلة .... لهم وقصر مشيد الصرح والحجر

فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم .... صرعى من الموت لا صرعى من السكر

كأن ما سكنوا الدنيا ولا لبسوا .... فيها نفيسا من الديباج والحبر

পৃষ্ঠা ৯৬