351

وقوله زوج الوصي: الحجة في الوصاية كثيرة، منها مارواه الفقيه حميد [الشهيد](1) بإسناده إلى زيد بن علي عليه السلام عن علي عليه السلام، أنه قال: لي عشر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أحب أن لي بإحداهن ما طلعت عليه الشمس ، قال لي: ((يا علي: أنت أخي في الدنيا والأخرة، وأقرب الخلائق مني في الموقف يوم القيامة، ومنزلي يواجه منزلك في الجنة كما يتواجه منزل الأخوين في الله تعالى، وأنت الولي الوزير، والوصي الخليفة في الأهل، والمال، والمسلمين في كل غيبة(2)، وأنت صاحب لوآئي في الدنيا والأخرة، وليك وليي ووليي ولي الله تعالى، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله تعالى)).

قال الفقيه حميد رحمه الله: وقد أنعقد الإجماع من الأمة على إطلاق هذه اللفظه، (يعني لفظة الوصي) على(3) علي عليه السلام.

قال الزحيف قلت: فليت شعري كيف يكون وصيا على الأمة عموما والمشائخ الثلاثة أئمة قبله، وولايتهم عند من قال إمامتهم ثابتة علمية.

قال السيد رحمه الله تعالى:

بعد اقيادهما للحق لو تركا

لشبهة مالها أصل لمتنقد ... رأي المغيرة شيخ المكر والغرر

পৃষ্ঠা ৩৫৯