[وفي (الخميس): عن عائشة أنها قالت: ما علمنا بدفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى سمعنا المساجي ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء، ولترمذي في ليلها، في مكانه الذي توفي فيه] (1). وصلى عليه المسلمون أرسالا، فرادى لا يؤمهم أحد، ودفن في موضع موته من حجرة عائشة، فولد يوم الإثنين، وبعث نبيا يوم الإثنين، وخرج من (مكة) يوم الإثنين، وقبض يوم الإثنين (صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين).
قال الحجوري: وتولى تمريضه أزواجه، وعلي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وتولى غسله علي والفضل بإجماع الرواة،.
قال: وقال المسعوي: غسله علي والعباس والفضل بن العباس، وقثم بن العباس،وصالح مولى (صلى الله عليه وآله) وهو شقران، وأسامة بن زيد.
قال: وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية منسوبة إلى (السحول) بلدة في (اليمن)، ولم يكن فيها قميص ولا عمامة.
قال ابن بهران: وروى أهل البيت، عن علي عليه السلام، أنه قال: كفنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ثلاثة أثواب، ثوبين يمانيين أحدهما سحق، وقميص كان يتجمل به.
قال الحجوري: قال المسعودي: وتولى قبره الذين غسلوه، وفرش تحته قطيفة حمراء كان (صلى الله عليه وآله) يتغطاها، وألحد له، وأطبق عليه تسع لبنات، وكان له من العمر ثلاث وستون سنة، وقيل: خمس وستون، وقيل: ستون، والأول أكثر وأصح، وكانت مدة النبوة ثلاث وعشرين سنة أو عشرين سنة على الخلاف في مدة عمره.
وقال الحجوري في (الروضة): قال أبو العباس الحسني: أخبرنا الرواة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما اشتدت علته، وحجب عنه الناس ثلاثا وخلا به النساء، فلما كان في اليوم الرابع فتح عينيه، وقال: ((ويحكن!! أدعين لي حبيبي وثمرة (2) فؤادي)).
فقالت حفصة: أدعوا لي (3) عمر، فدعي.
পৃষ্ঠা ৩০৩