195

وقال ابن أبي الحديد: قال الواقدي: وكانت العصابة التي ثبتت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة عشر رجلا، سبعة من المهاجرين، وسبعة من الأنصار، فأما المهاجرون: فعلي عليه السلام، وأبو بكر، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، وأبو عبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام، وأما الأنصار: فالخباب بن المنذر(1)، وأبودجانة، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، والحرث بن الصمة، وسهل بن حيف، وسعد بن معاذ، وأسيد بن حصين(2).

قال الواقدي: إن سعد بن عبادة، ومحمد بن مسلمة ثبتا يومئذ، [ومن روى ذلك جعلهما مكان سعد بن معاذ، وأسيد بن حصين(3).

قال: قال الواقدي: وبايعه يومئذ على](4) الموت ثمانية ثلاثة من المهاجرين، وخمسة من الأنصار، فأما المهاجرون: فعلي، وطلحة، والزبير، وأما الأنصار: فأبو دجانة، والحرث بن الصمة، والحباب بن المنذر، وعاصم بن ثابت، وسهل بن حنيف.

قال: ولم يقتل منهم ذلك [اليوم](5) أحد، وأما باقي المسلمين ففروا ورسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يدعوهم في أخراهم حتى انتهى من انتهى منهم، إلى قريب المهراس.

قال ابن أبي الحديد: قد اختلف في عمربن الخطاب، هل ثبت يومئذ أولا، مع اتفاق الرواة كافة أن عثمان فر ولم يثبت، واتفقوا كلهم أن ضرار بن الخطاب قرع رأس عثمان بالرمح، وقال: إنها نعمة مشكورة بآل الخطاب، إني آليت أن لا أقتل رجلا من قريش.

روى ذلك عن ابن إسحاق وغيره ولم يختلفوا في ذلك، وإنما اختلفوا هل قرعه بالرمح وهو فار هارب أم مقدم ثابت.

قال ابن أبي الحديد: لم يختلف الرواة أن أبا بكر لم يفر يومئذ فإنه ثبت مع من ثبت وإن لم يكن نقل عنه قتل أو قتال.

পৃষ্ঠা ১৯৭