- - وقال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) . (سورة النساء: 64 )
والمجئ إلى الرسول صلى الله عليه وآله في الآية مطلق ، يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ إلى قبره الشريف بعد وفاته ، وهكذا فهم المسلمون الآية وطبقوها . لكن ابن تيمية حصر المجئ إليه صلى الله عليه وآله بحياته فقط ، واستدل عليه بأن النبي لا ينفع بعد موته ، والتوسل به شرك أكبر !
- -
وقال تعالى: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ) . (سورة الإسراء 57)
فقد دلت الآية على مشروعية أصل التوسل ، ومدحت المتوسلين بأنهم يبحثون عن الوسيلة الأقرب إلى الله تعالى ، ونحن نقول إن أقرب الناس وسيلة إلى الله تعالى هم محمد وأهل بيته الطاهرون فالتوسل بهم مشروع بل مأمور به !
وقد تخبطوا في تفسير الآية في وجوه بعيدة لايدل عليها ظاهر اللفظ ولا ورد بها حديث شريف !
وكذلك قوله تعالى عن أولاد يعقوب عليه السلام : (قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين) (سورة يوسف: 97)
- -
الأسئلة
1 ماهو دليكم على تخصيص الوسيلة المطلقة في الآية الأولى وحصرها بالأعمال دون الأشخاص ؟!
2 حث الله تعالى المسلمين في الآية الثانية على المجئ إلى النبي صلى الله عليه وآله والإستغفار عنده ، والطلب منه أن يستغفر الله لهم ، وهو أمر مطلق يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ الى قبره بعد وفاته . فما هو دليلكم على تخصيصه بحياته؟!
পৃষ্ঠা ৪৩