2 ألا ترون أن أحاديث التجسيم لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وآله ولا في عهد أبي بكر ، ولم ترو إلا في زمن عمر عن كعب الأحبار ومحبيه ، ثم تبناها رواة بني أمية ونشروها بين المسلمين ، وأدخلوها في صحاحهم ؟!
3 كيف تجعلون ذات الله تعالى خاضعة لقوانين الزمان والمكان ، مع أنه سبحانه وتعالى كان قبل المكان والزمان ثم خلقهما ؟!
4 ما معنى لزوم رد المتشابه من القرآن الى المحكم ، ولماذا لاتردون آيات الصفات المتشابهة الى الآيات المحكمة ؟!
- -
المسألة : 2اعترف أئمتهم بأن توحيدهم مأخوذ من اليهود !
قال ابن تيمية في كتابه (العقل في فهم القرآن) ص88 ، ما لفظه:
(ومن المعلوم لمن له عناية بالقرآن أن جمهور اليهود لاتقول إن عزير(كذا) ابن الله وإنما قاله طائفة منهم ، كما قد نقل أنه قال فنحاص بن عازورا ، أو هو وغيره . وبالجملة ، إن قائلي ذلك من اليهود قليل ، ولكن الخبر عن الجنس كما قال:الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم .
فالله سبحانه بين هذا الكفر الذي قاله بعضهم وعابه به .
فلو كان ما في التوراة من الصفات التي تقول النفاة إنها تشبيه وتجسيم فإن فيها من ذلك ما تنكره النفاة وتسميه تشبيها وتجسيما بل فيها إثبات الجهة ، وتكلم الله بالصوت ، وخلق آدم على صورته وأمثال هذه الأمور ، فإن كان هذا مما كذبته اليهود وبدلته ، كان إنكار النبي (ص) لذلك ، وبيان ذلك أولى من ذكر ما هو دون ذلك ! فكيف والمنصوص عنه موافق للمنصوص في التوراة ! فإنك تجد عامة ماجاء به الكتاب والأحاديث في الصفات موافقا مطابقا لما ذكر في التوراة !! وقد قلنا قبل ذلك إن هذا كله مما يمتنع في العادة توافق المخبرين به من غير مواطأة وموسى لم يواطئ محمدا ، ومحمد لم يتعلم من أهل الكتاب ، فدل ذلك على صدق الرسولين العظيمين وصدق الكتابين الكريمين).انتهى!!
পৃষ্ঠা ৫