375

والرواية التالية تكشف دور كعب ، وأن كلامه صار حديثا نبويا رواه أبو هريرة وغيره !

قال نعيم في كتابه الفتن ص239: (حدثنا بقية وعبد القدوس ، عن أبي بكر ، عن المشيخة عن كعب قال: إذا قاتلت اليمن صاحب بيت المقدس أقبلوا على قريش فقتلوهم فلا يبقى منهم أحد إلا قتلوه حتى يصاب نعل من نعالهم فيقال هذه نعل قرشي) !

وفي صفحة 242: (حدثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس وعبد الله بن مروان عن أبي بكر بن أبي مريم عن المشيخة ، عن كعب: قال صاحب جلاء أهل اليمن رجل من بني هاشم منزله بيت المقدس حرسه اثنا عشر ألفا يجلي أهل اليمن حتى ينتهوا إلى مقدم الأرض فينزلوا على لخم وجذام فيواسونهم في معائشهم حتى يصيروا فيها سواء ، ثم يقبل أهل اليمن بعضهم على بعض فيقولون أين تذهبون وإلى م ترجعون ؟

فينتدب لهم رجل منهم فيقول أنا رسولكم إلى واليكم هذا برسالتكم فينطلق حتى يقدم عليه ببيت المقدس بكتابهم ورسالتهم أن يعفيهم ويردهم إلى منازلهم ، فيأمر بضرب عنقه ، فإذ أبطأ عليهم بعثوا رجلا آخر فإذا قوم عليهم أمر بضرب عنقه فإذ أبطأ عليهم بعثوا رجلا آخر فيأمر بضرب عنقه فيخلصه الله تعالى حتى يقدم عليهم فيخبرهم بقتل صاحبيه وما أراد من قتله! فيجتمعون فيولون عليهم أميرا منهم ثم يسيرون إليه فيقاتلونه فينصرهم الله تعالى عليه ويقتلونه ، ثم يقبلون على قريش فلا يبقى قرشي إلا قتلوه ، حتى يصاب نعل من نعالهم فيقال هذا نعل قرشي ). انتهى.

فأنت ترى أن كعبا اليهودي اليماني يصور (سيناريو)حرب اليمن مع قريش بعد ظهور مهديهم الموعود !

وعندما ترى أن كلام كعب الأحبار تحول الى حديث نبوي فلا تعجب ! فإن أبا هريرةكان معجبا به كعمر ، وكان يروي عنه ، مع أن كعبا لم ير النبي صلى الله عليه وآله !! وقد يسند أبو هريرة أحاديث كعب الى النبي صلى الله عليه وآله !!

وقد تحول كلام كعب هذا عن فناء قريش الى أحاديث نبوية!!

পৃষ্ঠা ৩৭৭