5 من عنده علم الكتاب، قال تعالى: ( ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب). (سورة الرعد:43 ) وقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن الراسخين في العلم ، والذين عندهم علم الكتاب ، هم بعد النبي صلى الله عليه وآله أهل بيته الطاهرون عليهم السلام ، ويدل عليه حديث الثقلين المتفق عليه بين الجميع وهو قوله صلى الله عليه وآله : إني أوشك إن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما.(رواه أحمد:3/17 بأسانيد صحيحة ، وغيره ، وغيره) , فإنه لامعنى لإخبار الله تعالى لنبيه أنهما لن يفترقا إلى يوم القيامة ، إلا أنه سيكون منهم إمام في كل عصر عنده علم الكتاب ، فيكون أفضل من وزير سليمان ووصيه آصف بن برخيا (الذي عنده علم من الكتاب).
- -
إلى هنا لامشكلة ولاخلاف ، لكن مارأيك بمن يكسر كلمة (من) في قوله تعالى: (ومن عنده علم الكتاب) فيغيرها من اسم موصول إلى حرف جر ، ويكسر كلمة: عنده ، فيجعلها: عنده ؟!
لابد أنك تقول إن هذا شيطنة وتحريف للقرآن !
وتقول: إن معنى الجملة يصير: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ، وبالله الذي علم الكتاب عنده، وهو معنى ركيك لأنه يقطع الربط بين الفقرتين ويجعل (ومن عنده) جملة جديدة بعيدة عن الموضوع ، مع أن الآية آخر آية في سورة الرعد !
ولكن هاوي التحريف لايهمه ركاكة المعنى ، فهدفه أن ينفي وجود أشخاص عندهم علم الكتاب ، ويبعد الآية عن علي عليه السلام !!
وهذا ما عمله عمر في قراءته: (ومن عنده) ، ونسبه إلى النبي صلى الله عليه وآله ؟!
قال السيوطي في الدر المنثور:4/69: ( وأخرج تمام في فوائده وابن مردويه عن عمر أن النبي (ص) قرأ: ومن عنده علم الكتاب ، قال: من عند الله علم الكتاب ) .
পৃষ্ঠা ৩৪৪