331

وفي:5/35 : (كان رسول الله(ص) يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحرث بن هشام فنزلت: ليس لك من الأمر شئ إلى قوله فإنهم ظالمون) انتهى.

ونتيجة رواياتهم: أن الآية نزلت عدة مرات ، من أجل عدة أشخاص أو فئات ، وفي أوقات متفاوتة ، فبلغت أسباب نزولها العشرين مناسبة متناقضة في الزمان والمكان والأشخاص الملعونين !!

ومنها ، أن جبرئيل جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو يقنت ويلعنهم في صلاته ، فقطع عليه قنوته وصلاته ووبخه وعلمه بدل اللعن (سورتي الحفد والخلع ) !!

قال البيهقي في سننه:2/210: (عن خالد بن أبي عمران قال: بينا رسول الله (ص) يدعو على مضر (يعني قريش) إذ جاءه جبرئيل فأومأ إليه أن اسكت فسكت، فقال: يا محمد إن الله لم يبعثك سبابا ولا لعانا ! وإنما بعثك رحمة ولم يبعثك عذابا ، ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون . ثم علمه هذا القنوت : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونخضع لك ونخلع ونترك من يكفرك .

اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ونخشى عذابك ونخاف عذابك الجد ، إن عذابك بالكافرين ملحق ) .

ثم قال البيهقي: (هذا مرسل وقد روي عن عمر بن الخطاب صحيحا موصولا . ثم روى أن عمر قنت بعد الركوع فلعن كفرة أهل الكتاب ! وقال:

بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك .

بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ولك نسعى ونحفد ونخشى عذابك الجد ونرجو رحمتك ، إن عذابك بالكافرين ملحق . رواه أبو سعيد بن عبد الرحمن ابن أبزى عن أبيه عن عمر فخالف هذا في بعضه). انتهى.

وكرره في روايات متعددة ، ليس أكثر منها إلا روايات السيوطي في الدر المنثور: 6/420 ، تحت عنوان : ( ذكر ما ورد في سورة الخلع وسورة الحفد) .

পৃষ্ঠা ৩৩৩