قال أبو قرة: فتكذب بالرواية التي جاءت أن الله إذا غضب إنما يعرف غضبه أن الملائكة الذين يحملون العرش يجدون ثقله على كواهلهم ، فيخرون سجدا ، فإذا ذهب الغضب خف ورجعوا إلى مواقفهم ؟
فقال أبو الحسن عليه السلام : أخبرني عن الله تبارك وتعالى منذ لعن إبليس إلى يومك هذا هو غضبان عليه ، فمتى رضي ؟ وهو في صفتك لم يزل غضبان عليه وعلى أوليائه وعلى أتباعه ، كيف تجترئ أن تصف ربك بالتغيير من حال إلى حال وأنه يجري عليه ما يجري على المخلوقين؟!
سبحانه وتعالى ، لم يزل مع الزائلين ، ولم يتغير مع المتغيرين ، ولم يتبدل مع المتبدلين ، ومن دونه يده وتدبيره ، وكلهم إليه محتاج ، وهو غني عمن سواه ) ؟
- -
المسألة : 13
هل تعرفون أقدم من روى أحاديث التشبيه والتجسيم ؟!
إنهم: عمر بن الخطاب ، وابنه عبد الله ، وأبو موسى الأشعري ، وابنه أبو بكرة ، وابن عمرو بن العاص ، وأبو هريرة...ومصدرها جميعا كعب الأحبار!
ثم واصل خلفاء بني أمية سياسة عمر في تقريب الأحبار والقساوسة وتلاميذهم، وأمروا المسلمين أن يأخذوا من علمهم ، حتى امتلأت مصادرهم برواياتهم ، ونقلوا الى ثقافة المسلمين عقائد التوراة وثقافتها !
وهم كثيرون ، أمثال: مقاتل بن سليمان وتلامذته ، وووهب بن منبه وإخوته .. والحسن البصري وتلامذته .. وحماد بن سلمة وتلامذته .. ومقاتل بن سليمان البلخي ، وتلامذته . . .
ثم واصل العباسيون نفس الخط ، خاصة المتوكل العباسي فتبنوا أئمة مجسمين مثل أحمد بن حنبل ، والبخاري ، وأبي يعلى الموصلي، والسمناني ، والدارمي ، وأبي العباس السراج ، وإسحاق الحنظلي .. وغيرهم من المشبهين والمجسمين ، الذين نشروا في المسلمين ثقافة اليهود بتشجيع من السلطة الأموية ، ثم الخلفاء العباسيين ، ما عدا قلة منهم !
وسنعقد فصلا خاصا بتبني الخلفاء القرشيين لأحبار اليهود ، والثقافة اليهودية!
পৃষ্ঠা ২২