202

ثالثا : أنه صرحت الروايات المتقدمة بأن الحكمة في نزول القرآن على سبعة أحرف هي التوسعة على الأمة ، لأنهم لا يستطيعون القراءة على حرف واحد ، وأن هذا هو الذي دعا النبي صلى الله عليه وآله إلى الإستزادة إلى سبعة أحرف . وقد رأينا أن اختلاف القراءات أوجب أن يكفر بعض المسلمين بعضا حتى حصر عثمان القراءة بحرف واحد وأمر بإحراق بقية المصاحف .

ويستنتج من ذلك.... أن الاختلاف في القراءة كان نقمة على الأمة وقد ظهر ذلك في عصر عثمان ، فكيف يصح أن يطلب النبي صلى الله عليه وآله من الله ما فيه فساد الأمة . وكيف يصح على الله أن يجيبه إلى ذلك؟ وقد ورد في كثير من الروايات النهي عن الإختلاف ، وأن فيه هلاك الأمة ، وفي بعضها أن النبي صلى الله عليه وآله تغير وجهه واحمر حين ذكر له الاختلاف في القراءة..... وحاصل ما قدمناه: أن نزول القرآن على سبعة أحرف لايرجع إلى معنى صحيح ، فلا بد من طرح الروايات الدالة عليه ، ولاسيما بعد أن دلت أحاديث الصادقين عليهم السلام على تكذيبها وأن القرآن إنما نزل على حرف واحد ، وأن الاختلاف قد جاء من قبل الرواة). انتهى.

- -

الأسئلة

1 هل تقبلون أن القرآن الذي هو كلام الله تعالى لم ينزل على حرف واحد بل على سبعة أحرف ؟!

2 إذا قبلتم مقولة عمر فهل تجوزون تبديل كلمات القرآن وتحريفه ؟!

3 ماذا كان موقفكم لو قال شخص غير عمر إن نص القرآن ليس واحدا بل يتسع لسبعة أنواع ؟!

4 لماذا تردون الأحاديث الصحيحة التي تعارض مقولة عمر وتنص على أن القرآن نزل على سبعة أحرف ، أي سبعة معاني ؟

5- إذا كان عندنا نصان لحديث نبوي ، أحدهما يرويه صحابي وليس له معنى معقول ، والآخر يرويه صحابي آخر وله معنى معقول .. فبأي النصين نأخذ ؟!

পৃষ্ঠা ২০৪