قال الراوى فبينما هو فى فكرته وحرقته ومحنته يرمق الى السما وينظر الى البستان ويجول فيه نظرة الوسنان وادا بباب السر الدى لقصر اخيه قد فتح وخرجت الست زوجة اخيه وهى بين عشرين جاريه [عشره بيض وعشره سود] وهى تتخطر كانها غزال احور، فنظر اليهم شاهزمان من حيت لا يروه. ولا زالوا يتمشوا حتى وصلوا الى تحت القصر الدى فيه شاهزمان - من حيت لا يروه - وهم يعتقدون انه سافر مع اخوه الى الصيد . فجلسوا تحت القصر وقلعوا تيابهم وادا قد صارت العشره عبيد سود والعشره جوار - وكان لبسهم لبس الجوار - فوقعت العشره على العشره جوار ، وصاحت الست يا مسعود يا مسعود ، فنط عبد اسود من فوق الشجره الى الارض وصار فى الحال عندها وشال سيقانها ودخل بين اوراكها ووقع عليها ، وصارت العشره على العشره ومسعود فوق الست ، ولم يزالوا كدلك الى نصف النهار . ولما فرغوا من شغلهم قاموا الجميع اغتسلوا ولبست العشر عبيد لبس الجوار واختلطوا بالعشر جوار الاخر 3/1و فصاروا عشرين جاريه لمن يراهم . واما مسعود
فانه نط من حيط البستان صار خارج الطريق . وتمشوا الجوار وستهم بينهم حتى وصلوا باب سر القصر فدخلوا وغلقوا باب السر من عندهم ومضوا الى حال سبيلهم
قال الناقل هدا كله يجرا والملك شاهزمان قد شاهد دلك جميعه
قال صاحب الحديت لما راء شاهزمان الى فعل زوجة اخيه الملك الاكبر ، وقد تميز ما صنعوه وقد نظر الى هده المحنه العظيمه والمصيبه الدى عند اخوه فى قصره - عشرة عبيد فى زى الجوار يناموا فى قصره عند سراريه وحظاياه - وتامل زوجته والعبد مسعود ، فانفرج ما كان به من الهم والوسواس وقال «(هدا حالنا ، واخى ملك الارض والحاكم على طولها والعرض وقد عدى عليه فى ملكه ، فى زوجته وسراريه ، والمصيبه عنده فى البيت ، فما هدى كتير فى حقى انا ، وانى كنت اظن ان لم اصيب الا انا ، ما ارى الا الناس كلهم اصيبوا ، ووالله ان مصيبتى اهون من مصيبة اخى» . تم صار يتعجب ويدم
পৃষ্ঠা ৫৯