334

ال 176 8/36 و الليلة المايه وسته وسبعون

من حديت الف ليله وليله

فلما ايت الليله القايله كال

بلغنى [ايها الملك السعيد] ان الجاريه شمس النهار تشكرت من ابو الحسن ابن طاهر العطار وقالت قد بلغ احسانك واعان على مكافاتك ، فانك لم تدع 5 فى قوس المروه منزعا ولم تترك لاحدا فى الجميل موضعا . فاطرق حيا منها ودعا لها . ثم عطفت على الغلام ابن بكار وقالت له ما بلغ بك الهوا يا سيدى الى غاية الا وقد حزتها ولا وقف بك على نهاية الا وقد عبرتها ، وليس غير الله والانقياد لاوامره مع قضايه والصبر على بلايه . فقال لها ليس جمع شملى بك يا سيدتى ونظرى اليك بمطف نار وجدى ولا بمدهب بعض ما عندى ، 10 ولقد قلت وانا اقول لا اقلعت عن حبك الا بتلاف نفسى ولا دهب ما تمكن من حبك الا بدهاب قلبى . تم بكا وبكت فارسلا دمعا كانه اللولو المنتور عادت به خدودهما كالورد المضعف الممطور. فقال لها ابو الحسن العطار ان امركما عجيب وحالكما ضريف غريب ، هدا فعلكما فى حال وصالكما فمادا يكون بعد انفصالكما ، خدوا فى المسره ودفع البلا والمضره ، فاوقات المحبين 15 خلس وساعاتهم فرص . فسكنا من بكايهما ، واشارت الى الجارية الاوله فمضت مسرعه وعادت راجعه وبين يديها وصيفتين تحملان مايده من الفضه قد وضعت بين ايديهم ، فاقبلت شمس النهار عليهم وقالت لا يكون بعد الاغضا والممازحه والمطارحه الا المباسطه فى الممالحه ، فتفضلا وتقدما . فتقدموا فجعلت شمس النهار تلقم الغلام ويلقمها حتى اخدا مقدار ما ارادا . ثم رفعت المايده 20 وقدم اليهم طشت فضه وابريق دهب فغسلوا ايديهم وعادوا الى مواضعهم فاومت الى الجاريه وقد غابت قليل واقبلت ومعها تلات وصايف يحملن تلات صدور من الدهب فى كل صدر دست من البلور المرصع فيه لون من الشراب 8/3ظ فوضع بين ايديهم وقدموا قدام كل واحد دستا وامرت

عشرة وصايف بالوقوف

পৃষ্ঠা ৩৮৯