66 المومنين فطاب ريحنا وسافرنا وجلسنا نتحدت . فقالت اخوتى يا اختاه وما تفعلين بهده الشاب. فقلت اتخده لى بعلا. تم اقبلت عليه وقلت يا سيدى اريد انك لا تخالفنى ، وهو اننا ادا وصلنا الى بغداد مدينتنا فانا اقدم نفسى ا69/1ظ لك جاريه برسم الخدمه وتكون لى بعلا واكون لك اهلا. فقال الصبى نعم وانتى سيدتى ومولاتى ومهما فعلتى ما اخالفك . تم التفت الى اخوتى وقلت لهم هده كسبى وانتم كلما جبتوه هو كسبكم ، وانا وهذه الشاب ، وهو لى . واضمروا لى الشر فى انفسهم وتغيرت الوانهم وحسدونى عليه . ولم نزل سايرين بريح طيبه حتى دخلنا بحر السلامه ، فسافرنا فيه قليل حتى قربنا من البصره، فنمنا تلك الليله . فصبروا على اخوتى الى ان نمت وخطيت فحملونى بفراشى ورمونى فى البحر وكدلك فعلوا بالشاب . فاما الشاب فغرق واما انا فليتنى كنت غرقت معه ولكنى كنت من السالمين . فوقعت راسى على جزيره عاليه فاستيقظت فنظرت الى روحى وانا فى وسط الماء فعرفت ان اخوتى غدروا بى فحمدت الله على سلامتى . وتمت مركبهم سايره كالبرق الخاطف وتميت انا واقفه طول الليل كله حتى لاح الصبح فرايت عرقا يابسأ من راس الجزيره التى انا عليها فمشيت عليه قليل الى ان وصلت الى البر وعصرت اتوابى ونشرتهم فى الشمس الى ان نشفوا فاكلت من تمر الجزيره وشربت من المآء . فمشيت قليل وجلست استريح وقد بقى بينى وبين المدينه ساعتين وادا بحيه طويله وهى غلظ النخله وهى بتسعى سعيا حتيتأ وقد اقبلت نحوى فرايتها تاخد يمينا وشمالا حتى وصلت نحوى وادا بلسانها قد تدلى على الارض قدر شبر وتجرف التراب بطولها ووراها تعبان طويل رقيق طول رمحين وهو فى غلظ الرمح وهو قد قبض على دنبها وهى هاربه منه صاجره يمينا وشمالا وقد سالت دمعتها . فلحقتنى يا امير المومنين رافه عليها ورحمه ، فعمدت الى حجر كبير فحملته وضربت به التعبان واستعنت بالله عليه فقتلته فانقلب ميتأ . فعندها فتحت الحيه لها جناحين وطارت حتى غابت عن عينى . وجلست انا للراحه فلحقتنى سنة من النوم فنمت ، واستيقظت فاجد جاريه سودا ومعها كلبتين
পৃষ্ঠা ২০৮