ل 52 56/1ظ وكيف صارت رمادا . فلما راها ابوها ميته لطم على

وجهه وفعلت انا مثل فعله ، وصرخت فجات الخدام واصحاب الاشغال فرآوا السلطان فى حالة العدم وراوا كومين رماد فتعجبوا . تم انهم داروا بالملك حتى ردت اليه روحه فاعلمهم بما جرى لابنته فعظمت مصيبتهم وزادت واقام العزا عندهم سبعة ايام وبنا على الكوم الرماد الدى لابنته قبه ، واما رماد العفريت فدراه فى الهوا . ومرض السلطان مدة شهر وتوجه الى العافيه ونبتت لحيته وكتبه الله من السالمين ، فطلبنى بين يديه وقال يا فتى ، اسمع ما اقول لك ولا تخالفه فتهلك . قلت قل يا مولاى ، فانى لا اخالف لك امرا . فقال قطعنا زماننا فى 20 اطيب عيش ولم نزل على مثل دلك امنين من نوايب الزمان حتى اقبلت علينا غرتك السودا فنكبنا وعدمت ابنتى لاجل وجودك وقتل خادمى وسلمت انا من الهلاك ، وانت كنت السبب فى دلك ومن حين رايناك وما نالنا خيرا ، فيا ليتنا لا كنا رايناك ، واشتهى منك ان تخلى بلدنا وترحل عنا بسلام فما كان خلاصك الا بهلاكنا ، وان عدت رايتك بعدها قتلتك . وصرخ على ، فخرجت من بين يديه وانا اعمى لا ابصر ولا اسمع ، وخرجت من مدينته باكيا حايرا لا ادرى اين اتوجه وافتكرت جميع ما جرا لى ودخولى تلك المدينه وخروجى منها على تلك الحاله وزاد الهم على ، فدخلت حمام تلك المدينه قبل ان اخرج منها وحلقت دقنى وحواجبى وخرجت لبست مسحأ اسود وهجيت على راسى ، وانا يا سيدتاه كل يوم افتكر هده المصايب من قتل البنات وقلع عينى فابكى 20 بكا شديدا وانشد اقول (54) :

1 تحيرت والرحمن لا شك في امرى

وجآتنى الافات من حيت لا ادرى

2 سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبرى

واصبر حتى يقضى الله لى امرى

3 سأصبر حتى يعلم الله اننى

صبرت على شيا امر من الصبرى

4 وما صبر صبر الصبر صبرى وانما

[صبرت لصبر الصبر مذ خاننى صبرى]

5 وما امر امر الامر امرى وانما

امرت بامر الامر مد خاننى امرى

6 ومن قال ان الدهر فيه حلاوة

فلا بد من يوم امر من الصبرى