اعلمى ان كان بعض التجار المياسير له مالا ورجال ومواشى وجمال وله زوجه واولاد واطفال ، وكان يسكن البر ممتحن بالزرع ، وكان يعرف بلغة البهايم والحيوانات ، والسر ادا فسره لاحدا مات . فكان يعرف بكل لغه من جنس الحيوان ولا يعلم احدا به خوفا على نفسه ان يموت . وكان عنده فى الدار تورا وحمار وكل منهم مربوطا الى معلف متقاربين . فجلس التاجر يوما ا7/1و الى جانبه [زوجته] يقول للحمار يا ابا اليقضان هنيا مريا لك فيما انت فيه من الراحة والخدمه واولاده يلعبون قدامه . ونظر الى التور والحمار فسمع الثور والكنس والرش تحتك ، ولك من يخدمك ، ويطعموك الشعير مغربل والما البارد الرايق ، وانا ياخدونى من نصف الليل ويحرتونى ويركبوا على رقبتى شيأ يقال له الناف والمحرات واعمل طول النهار وشق الارض واكلف ما لا اطيق واقاسى الضرب من الزراع والفرقله ، وتهرت اجنابى وتتسلخ رقبتى ويستعملونى من الليل الى الليل ويطلعوا بى فى الليل الى دار البقر ويلقحوا لى الفول بالطين والتبن بقصله ، وابات فى الخرا والبول طول ليلتى ، وانت لم تبرح فى كنش ورش ومسح ومعلف نضيف ملان تبن ، وانت واقف مستريح وفى النادر حتى يعرض لصاحبنا التاجر حاجه يركبك فيها ويعود على اتره ، وانت مستريح وانا تعبان ، وانت نايم وانا سهران . ولما فرغ الثور من كلامه التفت اليه الحمار وقال يا بغنوص ، ما كدب من سماك ابا التور ، فانت يا ابا تور ما عندك مكر ولا خبت ولا لآمه ، تبدى النصح وتجهد روحك وتقتل نفسك فى راحة غيرك ، اما سمعت المثل من حيت يقول من عدم التوفيق استبدر الطريق، ، تخرج من الادان الى الغيط ، تقاسى العداب والحرت والقتل ، وتجى يربطك الزراع على المعلف تبقى تخبط وتنطح بقرنك وتضرب برجلك وتصيح وما تصدق حتى يرموا لك الفول [فتآكله ، بل اذا جاؤوك به] فلا تاكل منه شيا بل شمه وتاخر ولا تدوقه واقنع بالتبن والقش ، ولو فعلت هدا كان اوفق لك وارفق ، وترى ما تلقى من الراحه
قال فلما سمع التور كلام الحمار علم انه ناصحا له ، فشكره بلسانه ودعا
পৃষ্ঠা ৬৭