فقدت الأم وعيها عندما تحدث الجني، لكن علاء الدين التقط المصباح وطلب من الجني طعاما. وفي هذه اللحظة، اختفى الجني، وعاد بعد لحظات ومعه ثلاث صوان فضية زاخرة بصنوف اللحوم الشهية والخبز الذي كان يضاهي الثلج في لونه الأبيض.
فزعت أم علاء الدين بشدة. وطلبت منه التخلص من المصباح والخاتم. لكن الصبي رفض، وتمكن من تهدئتها. وبعد تناولهما أكبر قدر ممكن من الطعام، أخذ علاء الدين أحد الأطباق الفضية الكبيرة إلى السوق، وباعه مقابل مبلغ كبير من المال.
وبهذه الطريقة، لم يعد علاء الدين ووالدته بحاجة إلى المال أو الطعام ثانية أبدا. كان علاء الدين يأمر الجني بجلب المزيد من الأطباق الكبيرة كل بضعة أيام، ويذهب ليبيعها بعد ذلك. وبينما كان في طريقه إلى السوق في أحد الأيام، سمع صوت الأبواق العالية يدوي. كانت ابنة الملك بالجوار، وأخلي الشارع حتى تتمكن من المرور.
اختبأ علاء الدين خلف أحد الأبواب أثناء مرورها. ولم ير الفتاة إلا بضع ثوان فقط، لكنه وقع في حبها على الفور. •••
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها من قصة مدهشة يا أختاه!» فردت شهرزاد: «هذا لا يقارن بما سأرويه لكما غدا، إذا تركني الملك على قيد الحياة.»
الليلة الثانية والثلاثون
في الليلة التالية، وبينما كانت شهرزاد في سريرها، قالت أختها دينارزاد: «رجاء يا أختاه، اروي لنا المزيد من قصصك الممتعة.» وأضاف الملك: «لتكن بقية قصة علاء الدين.» فأجابت شهرزاد: «بالتأكيد!» •••
بلغني - أيها الملك - أن علاء الدين وقع في حب ابنة الملك. وعاد إلى المنزل، وترجى أمه أن تطلب من الملك يد ابنته.
ظنت أم علاء الدين أن ابنها فقد عقله، لكن علاء الدين أصر على طلبه. وفرك المصباح لاستدعاء الجني وجعله يحضر له إناء ذهبيا مليئا بالمجوهرات. وطلب من أمه إهداء هذه المجوهرات للملك.
وضعت أم علاء الدين المجوهرات في كيس حريري، وذهبت إلى بوابات قصر الملك. وظلت هناك مدة أسبوع حتى نظر الملك في أمرها، وطلب من وزيره إحضارها إليه.
অজানা পৃষ্ঠা