كنت على يقين أنني سأموت، فكنت أطير عبر الهواء ورذاذ الماء. لكنني لم أمت، فالصيادون الصالحون الذين كانوا يعيشون في هذه الأرض ألقوا شباكهم في الماء، وأنقذوني. وكان من بين هؤلاء الصيادين رجل عجوز اصطحبني معه إلى منزله.
بقيت هناك شهورا عديدة. عاملني فيها الناس جيدا، وأعطوني الطعام والشراب. لكن الناس كانوا يتحولون مرة كل شهر على نحو شديد الغرابة. كانت وجوههم تتغير، وتنمو لهم أجنحة. فيتحولون إلى طيور، ويحلقون بعيدا.
وفي أحد الشهور، بعد أن ظهرت الأجنحة لدى الناس، وكانوا يستعدن للطيران بعيدا، رجوت أحدهم أن يحملني معه. وحلقت عاليا للغاية في السماء.
توهج بعد ذلك برق شديد، وألقى بي المخلوق على قمة أحد الجبال. وحضر شابان، وأخبراني أنهما رسولا خير، وقاداني إلى أسفل الجبل. كما أخبراني أنني كنت في خطر عظيم، حيث إن الرجال المتحولين إلى طيور هم رسل شر. وقادني الشابان إلى الشاطئ، حيث كانت هناك مجموعة من البحارة يعدون لرحلة بحرية. سافرت معهم، ووصلت أخيرا إلى الوطن. رحب بي أصدقائي، وسعدت للغاية بعودتي إلى موطني. وأقسمت بالله ألا أسافر في رحلات بحرية ثانية أبدا. •••
قال سندباد البحار: «لقد علمت الآن كل ما عانيته قبل أن أتمتع بالثروات التي تراها هنا.»
فأجاب سندباد الحمال قائلا: «أستميحك عذرا لشعوري بالحسد تجاهك.»
وبعد ذلك، لم يشك الحمال حاله في الدنيا ثانية أبدا. فكان يفكر في صعوبة ما تكبده التاجر ليجني ثرواته، وكل الشقاء الذي تجنبه هو. وعاش السندبادان معا تربطهما علاقة صداقة حتى لقيا ربهما. •••
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها من قصة مدهشة يا أختاه!» فردت شهرزاد: «هذا لا يقارن بما سأرويه لكما غدا إذا تركني الملك على قيد الحياة.»
الفصل الثامن
قصة علاء الدين
অজানা পৃষ্ঠা