ইরাকের যুবকদের জনপ্রিয় খেলা
الألعاب الشعبية لفتيان العراق
জনগুলি
أما فتيان الأرياف فهي لعبتهم التي شغفوا وأغرموا بها، وأحسنوا اللعب بها، سيما في الأعياد أو حفلات الأفراح التي يرسمونها في القران أو الختان أو ما ضاهاهما من نزهات الريف. (ب)
اللعب : يضرب الطبل ويعزف المزمار بنغمات خاصة بلعبة «الطابق»، فيتقدم إلى حلبة اللعب شابان وقد ارتديا أحسن أثوابهما وشمرا عن ساعديهما، فيخطران في البدء جيئة وذهوبا وقد تصنعا الجد واعتلى صدراهما، ودفعا بأكتافهما إلى الوراء، ويبديان من الحركات الرشيقة الموزونة على إيقاع الطبل، ونفخة المزمار ما يخلب الألباب.
أما الحاضرون فهم سكوت كأنما على رؤوسهم الطير، قد اشرأبت أعناقهم إلى اللاعبين وضربوا عليهم نطاقا من العيون.
فترى اللاعبين يتقابلان وجها لوجه وبينهما عشر خطوات، وكل منهما ينظر شزرا إلى الآخر.
ثم يتقربان من بعضهما رويدا رويدا وشيئا فشيئا، وقد تخصر كل منهما بذراعه الأيمن ورفع رجله اليمنى ويده اليسرى إلى الأعلى، ثم لا يلبثان بعد أن يدليا بإشارات خاصة ظريفة أن يغيرا هذه المرة أرجلهما اليسرى وأيديهما اليمنى، ويتخصران بالشمال، وهما يلوحان في الفضاء بالمناديل التي يحملانها، فتخفق قلوب الحاضرين على خفق هذه المناديل، وربما زعقت النساء «بالهلاهل» لفرط ما يتولاهن من الجذل.
وما يزالان على هذه الحالة التي أطلقوا عليها اسم «التسريح»، وهما في إقبال وإدبار وإبداء إشارات خاصة وتلويح بالمنديل، ودوران على العقب حتى تغلي مراجلهما، حينذاك يتناول كل منهما عصا بيمينه، وأغلب ما تكون خيزرانة رفيعة تتلوى ودرقة من جلد بيسراه.
وأول ما يقدمان عليه هي المصافحة وتجرى بقرع العصوين ببعضهما، ثم يرتدان إلى الوراء خطوات ويقدمان على المناوشة، فيبركان على ركبة واحدة وقد ارتفع صدراهما وأيديهما بما فيها، فيتضاربان بالعصي وهما على هذه الهيئة، وكل منهما يدرأ الضرب الذي انهال عليه من غريمه بدرقته.
ثم ينهضان سوية وعلى حين غرة وقد حمي الوطيس بينهما فيقدمان على المبارزة.
والشرط هنا أن يتقي المبارز الضربات التي يوجهها إليه غريمه، ويقصدان فيها أن يصيب منه رأسه أو إبطه، وقد يجيء بعضها شديدا؛ فلذلك ترى كلا منهما يحاول بما في طاقته وبعد مراوغة كثيرة أن ينال غريمه في هذين المكانين.
أما الأطفال الذين هم أقل شأنا ممن ذكرنا، فلا يتقاعسون عن ممارسة الطابق، وإن شغفهم به ليس باليسير.
অজানা পৃষ্ঠা