وكالريح المندفعة العاتية اتجهنا إلى الصرخة، ووجدنا محمد قد دفع صاحب الصوت دفعة وجري، وجرينا وراءه وتبلور كل ما نطلبه من الله في الإمساك به، ولم يكن عسيرا أن نقبض عليه، ولم يسكت. مضى يتفلفص ويضربنا، وكانت ضرباته غريبة جامدة قوية كضربات الرجال، وتفادينا الضربات، وتحملنا إلى أن كتفناه وأحطناه كما تحيط جماعة نمل صغيرة بكسرة خبز، وحاول المقاومة وفشل، وحاول وفشل، وأحس أننا أقوى منه فاستسلم. وخلع واحد جلبابه وربطنا به ذراعيه. وقال بلهجة وقحة جافة: إنتم عايزين إيه دلوقت؟
قلنا: عايزين تورينا بيت المرة.
فقال: مش موريكم.
قلنا: غصب عنك ح تورينا.
قال: بالعافية؟
قلنا: بالعافية.
قال: ح أوريكم يا نسوان.
قلنا: إبقى ورينا.
قال: بالعافية يعني؟
قلنا: بالعافية ياللا.
অজানা পৃষ্ঠা