العقيدة في الله
العقيدة في الله
প্রকাশক
دار النفائس للنشر والتوزيع
সংস্করণ
الثانية عشر
প্রকাশনার বছর
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
প্রকাশনার স্থান
الأردن
জনগুলি
[الشعراء: ٦٩-٨٤] .
(ومن يرغب عن ملَّة إبراهيم إلاَّ من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنَّه في الآخِرَةِ لمن الصَّالحين - إذ قال له ربُّه أسلم قال أسلمت لربّ العالمين - ووصَّى بها إبراهيم بَنِيهِ ويعقوب يا بنيَّ إنَّ الله اصطفى لكم الدين فلا تموتُنَّ إلاَّ وأنتم مسلمون - أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لِبَنِيهِ ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبَائِكَ إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلهًا واحدًا ونحن له مسلمون) [البقر: ١٣٠-١٣٣] .
ومن هذا التوحيد الخالص وهذه العقيدة الناصعة وهذا الاعتقاد في الآخرة انتكس الأحفاد، وظلوا في انتكاستهم حتى جاءهم موسى ﵇ بعقيدة التوحيد والتنزيه من جديد، ولكنهم لم يستقيموا عليها، بل انحرفوا عنها.
ولقد بدأ انحرافهم وموسى ﵇ بين أظهرهم، من ذلك عبادتهم للعجل الذي صنعه لهم السامري من الذهب الذي حملوه معهم من حليّ نساء المصريين (قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنَّا حملنا أوزارًا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامريُّ - فاخرج لهم عجلًا جسدًا لَّه خوارٌ فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي) [طه: ٨٧-٨٨] .
وقبل ذلك طلبوا من موسى ﵇ أن يقيم لهم صنمًا يعبدونه: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قومٍ يعكفون على أصنامٍ لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهًا كما لهم آلِهَةٌ قال إنّكم قومٌ تجهلون) [الأعراف: ١٣٨] .
وحكى القرآن الكثير عن انحرافهم وسوء تصورهم لله - سبحانه - وشركهم ووثنيتهم، فنسبوا لله الولد (وقالت اليهود عزيز ابن الله) [التوبة: ٣٠] ونعتوه - سبحانه - بالبخل والفقر: (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلَّت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) [المائدة: ٦٤]، (لَّقد سمع الله قول
1 / 281