عالم الجن والشياطين
عالم الجن والشياطين
প্রকাশক
مكتبة الفلاح
সংস্করণের সংখ্যা
الرابعة
প্রকাশনার বছর
١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م
প্রকাশনার স্থান
الكويت
জনগুলি
من الشياطين، وإن وراء كل بعير شيطانًا) . رواه سعيد بن منصور في سننه بإسنادٍ مرسل حسن (١) . ومن أجل ذلك نهى الرسول ﷺ عن الصلاة في مبارك الإبل، فعن البراء بن عازب أن الرسول ﷺ قال: (لا تصلوا في مبارك الإبل، فإنها من الشياطين، وصلوا في مرابض الغنم، فإنها بركة) (٢) .
وعن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله ﷺ: (صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل، فإنها خلقت من الشياطين) (٣) .
وهذه الأحاديث ترد على من قال: إنّ علة النهي عن الصلاة في مبارك الإبل نجاسة أبوالها وروثها، فالصحيح أن روث وبول ما يؤكل لحمه غير نجس.
وقد تساءَل أبو الوفاء ابن عقيل عن معنى قول النبي ﷺ: (إن الكلب الأسود شيطان)، ومعلوم أنه مولود من كلب، و(أن الإبل خلقت من الشياطين) مع كونها مولودة من الإبل.
وأجاب: أنّ هذا على طريق التشبيه لها بالشياطين، لأن الكلب الأسود أشرّ الكلاب وأقلعها نفعًا، والإبل تشبه الجن في صعوبتها وصولتها، كما يقال: فلان شيطان؛ إذا كان صعبًا شريرًا (٤) .
ويدل لصحة قول ابن عقيل أن الأحياء في عالمنا الأرضي مخلوقة من الماء، كما قال تعالى: (وجعلنا من الماء كُلَّ شيٍ حَيٍّ) [الأنبياء: ٣٠]، والشياطين مخلوقة من النار.
_________
(١) صحيح الجامع: ٢/٥٢.
(٢) رواه أبو داود. انظر صحيح سنن أبي داود: ١/٣٧. ورقمه: ١٦٩.
(٣) صحيح سنن ابن ماجة: ١/١٢٨. ورقمه: ٦٢٣.
(٤) آكام المرجان: ص٢٢. لقط المرجان: ص٤٢.
1 / 24