المحل الذي يصل إليه السحر، فإن للسحر تأثيرًا في الطبيعة، وهيجانِ أخلاطِها، وتشويشِ مِزاجها، فإذا ظهر أثرُه في عضوٍ، وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو، نَفَع جدًا) (٥٩) .
أما الأوقات المثلى للحجامة، فهي يوم سابعَ عشر، أو تاسعَ عشر، ويوم إحدى وعشرين، من الشهر القمري، فعن أنس ﵁، قال: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَحْتَجِمُ فِي الأَْخْدَعَيْنِ وَالْكَاهِلِ، وَكَانَ يَحْتَجِمُ لِسْبِعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدى وَعِشْرِينَ» (٦٠) .
تنبيه: [إن اختيار هذه الأوقات - المستحبة للحجامة - هو فيما إذا
(٥٩) المرجع السابق ص١٢٥. (٦٠) أخرجه الترمذي - بلفظه، وحسّنه - كتاب: الطِبّ، باب: ما جاء في الحجامة، برقم (٢٠٥١) . وأبو داود مفرّقًا في بابين، الجزء الأول من الحديث، في كتاب الطب؛ باب: في موضع الحجامة، برقم (٣٨٥٩)، عن أنس ﵁، والثاني بلفظ: «مَنِ احْتَجَمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدى وَعِشْرِينَ كَانَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ»؛ باب: متى تُستحب الحجامة؟ برقم (٣٨٦١)، عن أبي هريرة ﵁. حسَّنه الألباني. انظر: صحيح أبي داود، برقم (٣٢٦٨) وبرقم (٣٢٧١) .
1 / 38