11

Al-Tuhfah al-Sunniyah Sharh Manzumat Ibn Abi Dawud al-Ha'iyyah

التحفة السنية شرح منظومة ابن أبي داود الحائية

প্রকাশক

مطابع أضواء المنتدى

জনগুলি

والناظم ﵀ بقوله: "تمسك بحبل الله" يخاطب السني ويقول له: ليكن مرجعك دائمًا وأبدًا كتاب الله، ومع تمسكك به: (اتبع الهدى) أي: السنة. و(الهدى) في الكتاب والسنة يطلق على أمرين: ١- التوفيق والإلهام. ٢- الدلالة والبيان والإرشاد. ومن خلال السياق يمكن معرفة المراد. فقوله تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ (القصص:٥٦) وقوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ (البقرة: من الآية٢٧٢) وقوله تعالى: ﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ (لأعراف:١٧٨) وقوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (الفاتحة:٦) كل هذه الآيات في هداية التوفيق، وليست لأحد غير الله تعالى وكان النبي ﷺ يستهدي ربه فيقول في دعائه: "اللهم إني أسألك الهدى والسداد" ١ فالذي يشرح الصدر ويوفق ويهدي هو الله ولذلك قال سبحانه مخاطبًا نبيه ﷺ ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ (القصص:٥٦)

١ أخرجه مسلم برقم (٢٧٢٥) من حديث علي بن أبي طالب ﵁.

1 / 13