The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
প্রকাশক
مطبعة الجمالية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৩৩০ AH
প্রকাশনার স্থান
مصر
জনগুলি
(أنا كل شىء خلقناه بقدر)) وقال ((قد جعل الله لكل شىء قدراً)) (وقد كان) أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفدون إلى الجمعة هكذا وأنا أكره هذا الغدو هكذا حتى إن المرء ليعرف به وأنا أخاف على هذا الذي يغدو الرواح أن يدخله شيء وأن يحب أن يعرف بذلك وإن يقال فيه فأنا أكره هذا ولا أحبه ولكن رواحاً بقدر (وقد سمعت) إنساناً يسأل ربيعة يقول لأن ألقى في طريق المسجد أحب إليّ من أن ألقى في طريق السوق فقيل لمالك ما تقول أنت في هذا قال هذا ما لا يجد أحد عنده بداً قيل أفتري أن يروح قبل الزوال قال نعم في رأيي قيل له أيهجر بالرواح إلى الصلاة يوم الجمعة فقال نعم في ذلك سعة (قال الإمام) كره مالك رحمه الله الغدو بالرواح إلى الجمعة من أول النهار لأنه لم يكن ذلك من العمل المعمول به على ما ذكر من أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا لا يغدون إلى الجمعة هكذا فاستدل بذلك على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد بالخمس ساعات في قوله من اغتسل ثم راح الحديث ساعات النهار المعلومة من أوله على ما ذهب إليه جماعة من العلماء منهم الشافعي وأنه المعني بذلك ساعة الرواح وهي الساعة التي يتصل زوال الشمس ووقت خروج الإمام فهي التي تنقسم على خمس ساعات فيكون الرائح في الساعة الأولى منها كالمهدي بدنة والرائح في الساعة الثانية منها كالمهدي بقرة والراح في الساعة الثالثة منها كالمهدي كبشاً أقرن والرائح في الساعة الرابعة منها كالمهدي دجاجة والرائح في الساعة الخامسة منها المتصلة بزوال الشمس وخروج الإمام كالمهدي بيضة * ولما لم تكن هذه الساعات المنقسمة على خمس ساعات محدودة بجزء معلوم من النهار قبل الزوال فيعلم حدها حقيقة وجب أن يرجع في قدرها إلى ما اتصل به العمل وأخذه الخلف عن السلف فلذلك قال مالك إنه يهجر بقدر أن يتحرى قدر هجير السلف فلا ينقص منه ولا يزيد عليه أيضاً فيغدو إلى الجمعة من أول النهار لأنه إذا فعل ذلك شد عنهم فصار كأنه فهم من معنى الحديث ما لم يفهموه أو رغب من الفضيلة ما لم يرغبوه ولم يأمن أن يحب أن يعرف بذلك ويذكر به فتدخل عليه بذلك داخلة تفسد عليه نيته.
ووجه استدلال مالك لما ذهب إليه من أن التهجير إلى الجمعة ينبغي أن يكون بقدر لقول الله عز وجل ((إنا كل شيء خلقناه بقدر) هو أنه حمل قوله بقدر على عموم ما يقتضيه اللفظ من أن القدر هو المشيئة والإرادة والقدر الذي هو التقدير والتحديد فدخل تحت عموم ذلك جميع مقدرات الشريعة، وأما استدلاله على ذلك بقوله تعالى ((قد جعل الله لكل شيء قدراً)) فلا إشكال فيه لأن معنى قد جعل الله لكل شيء قدراً أي حد له حداً فوجب أن يمتثل إذا ثبت بما يجب ثبوته به من خص أو دليل وبالله التوفيق اه منه كاوجد (ابن غازي) في تكيله قال مالك إن ساعات الرواح في ساعة واحدة ولم يعينها واختلف أصحابه في تفسير قوله فقال صاحب المنتقى وصاحب الاستذكار والعبدي في شرح الرسالة وصاحب الطراز التقسيم في السادسة (وقال) اللخمي وابن بشير وصاحب المعلم وابن يونس وجماعة التقسيم في السابعة والأول هو الصحيح حديث مسلم كنا ننصرف من صلاة الجمعة والجدرات ليس لها فيء اهـ الغرض منه وذكر التعليل الآتي في كلام الخطاب.
(فصل) (الخطاب) وقسم مالك الساعة السادسة خمسة أقسام حمل الحديث على هذه الأقسام وحجته أن الرواح لغة لا يكون إلا بعد الزوال وتنقسم السادسة لصاحب المنتقى وصاحب الاستذكار والعبدي في شرح الرسالة وصاحب الطراز. وقال اللخمي وابن بشير وصاحب المعلم وابن يونس وجماعة التقسيم في السابعة والموجود لمالك أما هو قوله أرى هذه الساعات في ساعة واحدة ولم يعين فاختلف أصحابه في تفسير قوله على هاذين القولين والأول هو الصحيح لأن حديث مسلم كنا ننصرف من صلاة الجمعة والجدرات ليس لها فيء وإذا كان عليه السلام يخرج في أول السابعة وقد قال في الحديث فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر فإذا كان الإمام يخرج في أول السابعة بطل الحديث بالسكنية ولا يمكن أن يقال إن تلك الأزمنة في غاية الصغر فإن الحديث باباه والقواعد لأن البدنة والبيضة لا بد أن يكون بينهما من التعجيل والتأخير وتحمل المكلف من المشقة
114