الثمر المجتنى مختصر شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

সাঈদ বিন ওহফ আল-কাহতানি d. 1440 AH
28

الثمر المجتنى مختصر شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

الثمر المجتنى مختصر شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

প্রকাশক

مطبعة سفير

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

والاطّلاع على مبادئ الأمور وعواقبها، واسع الحمد، تام القدرة، غزير الرحمة، فهو الذي يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها اللائقة بها في خلْقه وأمره، فلا يتوجَّه إليه سؤال، ولا يقدح في حكمته مقال. وحكمته نوعان: النوع الأول: الحكمة في خلقه؛ فإنه خلق الخلق بالحق ومشتملًا على الحق، وكان غايته والمقصود به الحق، خلق المخلوقات كلها بأحسن نظام، ورتَّبها أكمل ترتيب، وأعطى كل مخلوق خلقه اللَّائق به، بل أعطى كلَّ جزء من أجزاء المخلوقات وكلَّ عضو من أعضاء الحيوانات خِلْقَتِهِ وهيئته، فلا يرى أحد في خلقه خللًا، ولا نقصًا، ولا فطورًا، فلو اجتمعت عقول الخلق من أولهم إلى آخرهم ليقترحوا مثل خلق الرحمن أو ما يقارب ما أودعه في الكائنات من الحسن والانتظام والإتقان لم يقدروا، وأنّى لهم القدرة على شيء من ذلك، وحسب العقلاء الحكماء منهم أن يعرفوا كثيرًا من حكمه،

1 / 29