التيسير في التفسير
التيسير في التفسير
সম্পাদক
ماهر أديب حبوش وآخرون
প্রকাশক
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৪৪০ AH
প্রকাশনার স্থান
أسطنبول
জনগুলি
তাফসির
ثم الكسرةُ على وجهين: كسرةٌ غيرُ مشبعةٍ بالياء (^١)؛ أي: لا ياءَ بعدها لفظًا؛ لأنه لا ياء بعدها (^٢) كتابةً، وكسرةٌ مشبعةٌ بالياء (^٣)؛ لأن هاء الكناية أصلُها: هو، بالواو، وجُعلت هذه الواوُ ياءً هاهنا للكسرة المتقدِّمة.
والضمةُ على وجهين أيضًا: مشبَعةٌ بالواو، وهي قراءةُ الزهري (^٤) على أصلِ كلمة (هو)، وضمةٌ لا واو بعدها تخفيفًا (^٥) وبناءً على الكناية.
والتسكينُ على وجهين: على الوقف لتمام الكلام، ثم الابتداءِ على معنى: هو هدًى، وإدغامٍ في رواية أبي حاتم عن أبي عمرو (^٦).
وقوله تعالى: ﴿هُدًى﴾: قد مر الكلامُ في تفسيره ونظائره (^٧) في قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾. ثم هو يَصلُحُ مصدرًا هاهنا كالتُّقى والسُّرى والدُّجى، ويَصلُح فاعلًا؛ فإن اسم المصدر يُطلق على الفاعلِ والمفعول لغةً، يقال: رجلٌ عدلٌ؛ أي: عادل، ورضيٌّ؛ أي: مَرْضيٌّ، وقد ورد في القرآن الهدى بمعنى: الهادي، قال تعالى خبرًا عن موسى: ﴿أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾ [طه: ١٠]؛ أي: هاديًا.
(^١) "بالياء": من (أ). وقد تقدم تخريج هذه القراءة.
(^٢) "لفظًا؛ لأنه لا ياء بعدها": سقط من (ف).
(^٣) هي قراءة ابن كثير حالة الوصل، أما في الوقف فيقف بهاء ساكنة. انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢٩).
(^٤) نسبها ابن عطية في "المحرر الوجيز" (١/ ٨٤) لابن أبي إسحاق، أما الزهري فنسبت إليه قراءة الضم بغير واو كما تقدم قريبًا.
(^٥) في (ر): "تخففًا". وقد تقدم تخريج هذه القراءة.
(^٦) وهي رواية السوسي عن أبي عمرو أنه قرأ: (فيه هدى) بالإدغام. انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢٠).
(^٧) في (ر): "تفسيرها ونظائره"، وفي (ف): "تفسيرها ونظائرها".
1 / 218