التيسير في التفسير
التيسير في التفسير
তদারক
ماهر أديب حبوش وآخرون
প্রকাশক
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৪৪০ AH
প্রকাশনার স্থান
أسطنبول
জনগুলি
তাফসির
اعْبُدُوا رَبَّكُمُ﴾ [البقرة: ٢١]، وخصَّ بها الأنبياءَ فقال: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: ٢٥]، وخصَّ من بينهم موسى فقال: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي﴾ [طه: ١٤].
وقال في حقِّ الأمم: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾ [النحل: ٣٦].
وقال في قصةِ كلِّ نبيٍّ: ﴿يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾.
وقال في بني إسرائيل: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ﴾ [البقرة: ٨٣].
وقال في حقِّ قوم عيسى: ﴿وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ﴾ [مريم: ٣٦].
وقال في حقِّ هذه الأمة: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: ٩٢]، وقال: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: ٣٦]، وقال: ﴿وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ﴾ [العنكبوت: ١٧]، وقال: ﴿فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ﴾ [العنكبوت: ٥٦].
وخصَّ به المصطفى فقال: ﴿فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾ [هود: ١٢٣]، وقال: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: ٩٩]، وقال: ﴿فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ﴾ [مريم: ٦٥]، وقال تعالى: ﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر: ٦٦]، وأمره أن يقول ذلك باللسان أيضًا فقال: ﴿قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي﴾ [الزمر: ١٤]، وأمرنا به أيضًا أن نقول: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾.
وقوله تعالى: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾: أي: نطلبُ العونَ ونسألُه، فإنَّ سينَ الاستفعالِ للطَّلب والسؤال.
وقال بعضُ أهل المعرفة: هي طلبُ العين؛ أي: نسألُك أن تجعلَنا نعبدُك كأننا
1 / 135