التيسير في التفسير
التيسير في التفسير
তদারক
ماهر أديب حبوش وآخرون
প্রকাশক
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৪৪০ AH
প্রকাশনার স্থান
أسطنبول
জনগুলি
তাফসির
وبعيرٌ معبَّد؛ أي: مَطْليٌّ بالقَطِران، قال طَرَفةُ:
إلى أنْ تَحامَتْني العشيرةُ كلُّها... وأُفْرِدْتُ إفْرادَ البعيرِ المعبَّدِ (^١)
فالعبادةُ من التعبُّد، وهي التذلُّلُ للَّه تعالى.
والثاني: الإكرام والإعزاز، يقال: بعيرٌ معبَّدٌ؛ أي: مُكْرمٌ، قال حاتم:
تقولُ ألَا أَمْسِكْ عليك فإنَّني... أرى المالَ عندَ الباخِلين معبَّدًا (^٢)
فالعابد (^٣) على هذا هو المكرَم بالإذن في الخدمة (^٤).
والثالث: الأنَفة والاستنكاف؛ قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ [الزخرف: ٨١] على قراءةِ حذفِ الألف (^٥)، وقال الشاعر:
أولئك آبائي فجئني بمثْلِهم... وأَعْبَدُ أنْ يُهْجَى كُليبٌ بدارِمِ (^٦)
= (ص: ١٥٣)، و"شرح المعلقات السبع" للزوزني (ص: ٩٤). وجاء في هامش (ف): "أي سابقت هذه الناقةُ نوقًا كرامًا حسانًا مسرعات، فأَتبعت وظيفةَ يدِها وظيفة رجلها فوق طريق مطوي بذلك، والعتاق جمع عتيق، والمور المعبد: الطريق المذلل". والوظيف قال الزوزني: ما بين الرسغ إلى الركبة. وقال ابن الأنباري: قوله: (أتبعت وظيفا وظيفا)، معناه: لم تتكل يدها على رِجلها ولا رجلُها على يدها.
(^١) البيت من معلقته. انظر: "شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات" لابن الأنباري (ص: ١٩١)، و"شرح المعلقات السبع" للزوزني (ص: ١٠٧).
(^٢) انظر: "الأضداد" لابن الأنباري (ص: ٣٥)، و"الزاهر" له (١/ ١٠٨)، و"جمهرة اللغة" (١/ ٢٩٩). وذكره ابن سيده في "المخصص" (٢/ ٣٩٦) بلفظ: (تقول ألا تمسك عليك. . .).
(^٣) في (ر): "فالعبد".
(^٤) في (ر): "بالخدمة".
(^٥) انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ١٣٧)، و"المحتسب" (٢/ ٢٥٧).
(^٦) نسب للفرزدق وليس في ديوانه، وورد في المصادر بألفاظ متقاربة لكن مع احتوائها جميعا على =
1 / 129