(ويَذَركَ وإلَاهَتَكَ) (^١)؛ أي: وعبادتَك، قال (^٢) الشاعر:
وأْلَهْ إلهكَ واحدًا متفرِّدا (^٣)
وتألَّه يتألَّه؛ أي: تعبَّد، قال الشاعر:
للَّهِ درُّ الغانياتِ المُدَّهِ (^٤) ... سبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهي (^٥)
ومعنى الاسم: أنه يحقُّ له العبادة.
ومنهم مَن جعَله مِن قولهم: أَلِهَ إلى فلانٍ (^٦)؛ أي: رَجَع إليه واعتمَد عليه، قال الشاعر:
أَلِهْتُ إليها والرَّكائبُ وُقَّفُ (^٧)
= اللام في الماضي وفتحها في المضارع. انظر: "البحر المحيط" (١/ ٣٩) بتحقيقنا.
(^١) رواها أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٣٠٠)، والطبري في "تفسيره" (١/ ١٢٢)، عن ابن عباس ﵄. وهي في "المختصر في شواذ القراءات" لابن خالويه (ص: ٤٥).
(^٢) في (أ): "وقال".
(^٣) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (١٠/ ٦٤٦)، وعجز البيت فيه:
ساد الملوك بعزةٍ وتَمجَّدا
(^٤) في (ر): "المدهي"، والمثبت من باقي النسخ والمصادر.
(^٥) في (أ) و(ف). (تأله). والمثبت من (ر) والمصادر. والرجز لرؤبة، كما في "العين" للخليل (٤/ ٣٢)، و"تفسير الطبري" (١/ ١٢١)، و"تفسير أسماء اللَّه الحسنى" للزجاجي (ص: ٢٦)، و"الحجة" لأبي علي الفارسي (٥/ ٢٦)، و"المحتسب" لابن جني (١/ ٢٥٦)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ٩٦)، و"النكت والعيون" للماوردي (١/ ٥١)، و"المحرر الوجيز" لابن عطية (١/ ٦٣).
(^٦) في (ر): "أله فلان إليه".
(^٧) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ٩٧)، و"تفسير البغوي" (١/ ٥٠)، و"اللسان" و"التاج" (مادة: أله). ولم أقف على قائله ولا تمامه.